بالرغم من أن كليبات المخرج اللبناني يحيي سعادة دومًا تثير الجدل، فإنه نجح خلال سنوات قليلة في أن يكون واحدًا من أهم مخرجي الكليبات علي الساحة العربية، وإن كان البعض يكتفي فقط بوصف كليباته بأنها جريئة إلا أن آخرين لا يتقفون علي هذا، بل يتهمونه بأنه يروّج لأفكار شاذة في كليباته، علي رأسها الشذوذ الجنسي، وهو الاتهام الذي طال كليبه «اعذريني» لجريس ديب، وكليب «بياع الورد» الذي قدمه لأمل حجازي، وهو ما لا ينفيه يحيي سعادة، لكنه في الوقت نفسه ينفي عن هذه الكليبات صفة الإباحية.. مؤخرًا طال يحيي سعادة هجوما من نوع آخر حينما فتحت سمية الخشاب النار عليه واتهمته بأنه تعمد إظهارها بشكل سيئ في الكليبين اللذين قدمهما لها، وأنه خدعها ولم يعطها خام الكليبين اللذين أنتجتهما علي نفقتها الخاصة، التقينا به في أول حوار يجريه بعد أزمته مع سمية الخشاب. بماذا ترد علي تصريحات سمية الخشاب الأخيرة والتي أبدت فيها استياءها الشديد من الصورة التي أظهرتها بها في الكليبين اللذين قمت بإخراجهما لها؟ - أنا متعجب جدا من رأي سمية الخشاب في الكليبين، خاصة أنها كانت معجبة بهما كثيرا في البداية، وحتي أثناء التصوير كانت «هتطير من الفرحة» من شدة إعجابها بالمشاهد التي قمنا بتصويرها، لكن عمومًا أنا راضً عن مستوي الكليبين، لأني عملت إللي عليّ، كما أن كليب «ماتقولش لحد» فاز بجائزة أحسن كليب في مهرجان الART. لكنها أيضا استغربت بشدة من إظهارك لها بصورة تبدو متطابقة من نوال الزغبي في كليبها معك «مني عينه» حتي طريقة الرقص كانت واحدة؟ - هذا أيضا اتهام غريب، فهي كانت ترقص «شرقي» في كليب «كل بعقله راضي»، ونوال الزغبي كانت تؤدي حركات راقصة شرقية أيضًا، والرقص الشرقي كله شبه بعضه، لكن عمومًا أنا ندمان إني إتعاملت مع سمية الخشاب لأني كنت فاكر إنها فنانة، وهتقدر قيمة الناس إللي بتتعامل معاهم، ولا أفهم لماذا تقول إنني أخرجتها بصورة سيئة في الكليبين، ولكن للعلم سمية ظهرت في الكليبين بصورة لم تتوقعها هي نفسها. ثانيًا كيف أتعمد إظهارها بشكل سيئ؟ فأنا بهذا أضر نفسي قبل أن أضرها، فهذه سمعة، ولماذا لم تسأل نفسها لماذا هي بالذات دون باقي المطربات اللاتي تعاملت معهن. كذلك صرحت أنه كان من الواجب عليك إعطاؤها «الخام» الخاص بالكليب لأن هذا حقها، لكنك لم تفعل هذا؟ - مفيش حاجه اسمها تدي «الماتيريال» للمطرب، ولكن الشركة التي قامت بدور المنتج المنفذ للكليب عرضت عليها أن تشتري الفيلم الخام الخاص بالكليب مقابل 10000 دولار، و7000 دولار مقابل تسليم الصور، ولكنها كانت تريد أن تأخذهم مجانًا، ومفيش حد بيعمل كده.. هي بس عشان لسه داخلة مجال الغناء جديد فليس لديها الخبرة الكافية في التعامل. أنت عمومًا مقل جدًا في تعاملك مع المطربين المصريين، فهل مشكلتك مع سمية الخشاب سوف تجعل الرقم يتضاءل مرة أخري؟ - بالطبع لا، فمشكلتي مع سمية الخشاب لن تجعلني أكره التعامل مع المطربين المصريين، لأنني أعتبرها حالة منفردة، فليس عندي أدني مانع في التعامل مع مصريين. ومن يعجبك من المخرجين المصريين؟ - يعجبني محمد سامي، ومحمد جمعة، وأحمد المهدي. تناقش في كليباتك دومًا قضايا جريئة قد تصل في بعض الأمور إلي الإباحية؟ - أنا اعتبر نفسي أجرأ مخرج كليبات في الوطن العربي كله، لأنني أناقش من خلال الأغنيات المصوّرة قضايا لم تطرح من قبل في الكليبات مثل الشذوذ الجسني، وأعتقد أن تلك القضايا عادية جدا، لأنها تحاكي جيل اليوم، وتعبّر عن مشكلاته، ولابد أن يكون المخرج جريئاً حتي يتماشي مع العصر، ويعرف نوعية الجمهور الذي يتوجه إليه، وأنا أتوجه للشباب المهتم بتلك القضايا، ولم أخجل يومًا من تقديم مثل تلك المشكلات، لأنني لا أعتبرها إباحية، فهناك فرق بين الإباحية والجرأة، وأنا أقدم قصة كاملة في الكليب، وليس مشاهد متقطعة مثل التي يقدمها مخرجو الكليبات الإباحية.