مصادر أمنية ترفض الإفصاح عن موقف مصر في حالة رفض إسرائيل رسو سفن القافلة علي سواحل غزة أبو الغيط قالت مصادر أمنية مصرية بشمال سيناء إن الجانب المصري لم يتلق حتي الآن من منظمي قافلة المساعدات التركية إلي غزة«أسطول الحياة» أي طلبات بشأن المرور إلي القطاع عبر الأراضي أو الموانئ المصرية. ورفضت المصادر الإفصاح عما إذا كان السلطات المصرية ستوافق علي رسو سفن الأسطول المكون من 9 سفن في ميناء العريش في حالة رفض السلطات الإسرائيلية رسوها بغزة أو اعتراضها في عرض البحر. وقال مصدر بميناء العريش: إن الميناء غير مجهز لاستقبال السفن الكبيرة ، وإنه يتم السماح برسو أي سفينة إذا حصلت علي موافقة السلطات المصرية وكانت مواصفاتها تتفق وإمكانيات الرصيف الموجود. وأضاف أن رصيف الميناء غير مجهز لاستقبال هذا العدد من السفن دفعة واحدة، وأنه في حالة الرغبة في الدخول إلي الميناء فإن تفريغها قد يستغرق عدة أيام. ويوجد بميناء العريش رصيف بطول 242 متراً يستخدم للسفن التجارية بغاطس من 7 - 8 أمتار، ورصيف آخر بطول 124 متراً يستخدم للعائمات الصغيرة بعمق من 3 - 4 أمتار، وتعد أكبر سفينة يمكن استقبالها حتي غاطس من 7 - 8 أمتار وحمولة من 10000-15000 طن. وفي معبر رفح قال مسئول بالمعبر : ليس لدينا أي تعليمات خاصة بدخول المعونات إلي غزة عبر المعبر براً في حالة رفض السلطات الإسرائيلية دخولها إلي غزة. وقال السفير حسام زكي- المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية-: إن مصر لم تتلق إخطاراً رسمياً حتي الآن من جانب منظمي قافلة «أسطول الحرية» برغبتهم في الدخول إلي قطاع غزة عبر مصر، مشيرا إلي أن الخارجية المصرية تراقب ما يدور حول القافلة من خلال تصريحات القائمين عليها في وسائل الإعلام. وقال السفير «زكي» في بيان صحفي «نحن نرحب بأي قوافل إغاثية بحرية أو برية ترغب في الدخول إلي قطاع غزة عبر مصر وفقا للآلية التي حددتها السلطات المصرية في السابق لدخول مثل هذه القوافل إلي القطاع، والتي تم الإعلان عنها تفصيليا في السابق». وتضم القافلة التي تحركت أمس ثلاث سفن تركية وسفينتين بريطانيتين, وواحدة من كل من اليونان وأيرلندا والجزائر والكويت تحمل علي متنها مواد إغاثة ومساعدات إنسانية. وستلتقي السفن التسع قبالة سواحل ميناء لارنكا القبرصي، لتتجه إلي قطاع غزة جملة واحدة، ومن المتوقع وصولها إلي ساحل غزة في السابع والعشرين من الشهر الجاري. وأنذرت إسرائيل بأنها لن تسمح للقافلة الإنسانية بالوصول إلي القطاع المحاصر، وتوعدت باعتراضها ومنعها من إيصال المساعدات. وسبق أن اعترضت البحرية الإسرائيلية العام الماضي سفنا عدة، من بينها سفينة «روح الإنسانية» التي دهمتها واعتقلت جميع من كانوا علي متنها من ناشطين وإعلاميين لأكثر من ستة أيام. وتتوعد إسرائيل باعتراض القافلة الجديدة.