أكد المتحدث الرسمي باسم حركة "فتح" الفلسطينية أحمد عساف أن المطلوب في هذه اللحظة المصيرية التي يواجه فيها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والمفاوض الفلسطيني ضغوطا هائلة، هو الوقوف صفا واحدا شعبا وسلطة وقوى سياسية بدلا من المزايدات والبيانات التشكيكية والتخوينية التي من شأنها أن تضعف الموقف الفلسطيني وتقدم خدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي ومن يقف خلفه. وقال عساف، في تصريحات له اليوم، إنه "لا يمكن فهم هذه المزايدات وهذه البيانات والتصريحات الطنانة، خصوصا بعد أن أبدى الرئيس والمفاوض الفلسطيني صمودا وثباتا منقطع النظير وأعلن بشكل واضح تمسكه بالثوابت والحقوق الوطنية، ورفض كل اشكال الحلول الانتقالية والانتقائية، ولوجود اي جندي اسرائيلي على حدود الدولة الفلسطينية المستقلة". وأوضح عساف أن "هؤلاء المزايدين بمواقفهم هذه إنما يقدمون خدمة لاسرائيل وأعداء الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال تغليبهم لمصالحهم الشخصية والحزبية أو تنفيذا لاجندات خارجية واقليمية مشبوهة لا ترغب ولا تريد أن ترى شعبنا الفلسطيني وقد نال حريته واستقلاله وأقام دولته الوطنية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدسالشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967". وأضاف عساف "أننا في حركة فتح نميز بين من يعارض انطلاقا من موقف وطني هدفه دعم وتقوية موقف المفاوض الفلسطيني، وهمه الشعب وقضيته الوطنية، وبين أولئك المتورطين في أجندات خارجية الذين يشاركون عن وعي او بدون وعي دولة الاحتلال ومن يقف وراءها في ممارسة الضغوط على الرئيس والمفاوض الفلسطيني واضعاف موقفه وتركه وحيدا في مواجهة المشاريع الاسرائيلية التي تستهدف تصفية قضيتنا الوطنية". ودعا عساف كافة القوى والفصائل الى اعلاء مصالح الشعب الفلسطيني الوطنية العليا وتعزيز الجبهة الداخلية والحذر والابتعاد عن لغة المزايدات والتخوين في هذه اللحظة التاريخية، والتركيز بدلا من ذلك على تقديم كافة اشكال الدعم للمفاوض الفلسطيني الذي يقف بقوة وثبات في مواجهة الضغوط، مؤكدا ان "الهدف يجب ان يبقى دائما وابدا مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه اليومية وسياساته التوسعية التي تهدف لاطالة امد الاحتلال و فرض واقع بالقوة يحرم شعبنا حريته واستقلاله".