أطباء: الجماعة استخدمت اللجنة لدعم إخوان غزة وسوريا.. وفتْح ملفها المالى أولوية لمجلس النقابة الجديد مجلس نقابة الأطباء يعقد اجتماعا خلال أيام لتشكيل المجلس الجديد، وذلك بعد خسارة الإخوان الكبيرة فى انتخابات التجديد النصفى وفوز تيار الاستقلال بأغلبية كاسحة، ومن المقرر أن تسفر الأيام القادمة عن مفاجآت وكشف للمخالفات التى ارتكبها الإخوان فى النقابة خصوصا لجنة الإغاثة.
الدكتورة ريهام إكرام الفائزة من تيار الاستقلال فى النقابة العامة للأطباء تحت السن، أكدت أن أهم أولويات المجلس الجديد فتح ملف لجنة الإغاثة الغامض، حيث عمل المجلس القديم على إخفاء ملفاته وعدم إطلاع الأطباء عليها فضلًا عن عدم إطلاع الجهاز المركزى للمحاسبات عليها.
بينما كانت لجنة الإغاثة تحديدا تحت السيطرة الكاملة لأطباء الإخوان، والتى ظهر من خلالها الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وعدد آخر من قيادات الجماعة، وكانت تساعد أموالها، حسب ما أكد الأطباء، الأغراض السياسية لجماعة الإخوان سواء فى الدعم الانتخابى لأعضاء الجامعة فى الداخل والخارج أو تقديم أموالها لخدمة مصالح الجماعة المتمثلة فى دعم إخوان الخارج بعدد من الدول العربية.
الدكتورة منى مينا عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، أن هيمنة الإخوان على النقابة انتهت، مؤكدة أن «تيار الاستقلال حصل على 11 مقعدا من أصل 12 فى النقابة العامة، بالإضافة إلى اكتساح التيار أغلب النقابات الفرعية بمختلف أنحاء الجمهورية باستثناء محافظتى الفيوم والدقهلية، اللتين تشهدان سيطرة إخوانية». مضيفة أن ممارسات الإخوان داخل النقابة على مدى العقدين الماضيين كانت سيئة جدا، ويوجد العديد من المشكلات الخاصة بالأطباء، التى تفاقمت خلال سيطرتهم على النقابة، ولم يتم تناولها أو مناقشتها، والتى تحتاج إلى فريق عمل لحلها.
خسارة انتخابات التجديد النصفى للنقابة التى سيطر عليها الإخوان لأكثر من ربع قرن، وكانت الضربة القاسمة للجماعة تهديد سيطرة أعضائها على «لجنة الإغاثة بالنقابة»، تلك اللجنة التى كانت قد وجهت بسببها اتهامات كثيرة لأعضاء الجماعة بالسيطرة والاستحواذ على أموالها، منها أن أموالًا خرجت من ميزانية الإغاثة دون فواتير، بالإضافة إلى تحصل أطباء الإخوان على أموال من هذا السفر، كما يستخدمون لجنة الإغاثة لخدمة أغراض الجماعة السياسية، وعادة ما يسافر الأطباء لغزة وسوريا لخدمة الإخوان هناك وليس الشعوب.
الأطباء المستقلون يتهمون أطباء الإخوان بتعمد إخفاء تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات، رغم أن الجهاز أوصى بتحويل مخالفات النقابة للنيابة العامة، وذلك من خلال الجمعية العمومية الطارئة، التى عقدت فى 29 مارس الماضى.
أما بعد تحقيق تيار الاستقلال نجاحات كاسحة فى انتخابات التجديد النصفى لنقابة الأطباء، سواء فى النقابة العامة أو النقابات الفرعية فيحق لأطباء تيار الاستقلال استحواذهم على مناصب الأمين العام، والوكيل وأمين الصندوق، ومناصب مقررى اللجان الفرعية، بما فيها اللجنة الإعلامية، ولجان الإغاثة، والشباب، والحريات، والتعليم الطبى المستمر، وغيرها من اللجان، ويحق لهم إلغاء وإقرار بعض اللجان الجديدة أو المجمد نشاطها، واختيار رؤساء وأعضاء اللجان، مثل لجنة الإغاثة الإنسانية، والتعليم الطبى المستمر، ولجنة الشباب وغيرها.