عقد أيمن زين الدين سفير مصر فى اسبانيا بمناسبة انتهاء لجنة الخمسين من عملها وتقديم مسودة الدستور إلى رئيس الجمهورية، مؤتمرا صحفيا حضره عدد من ممثلى وسائل الاعلام الاسبانية، أبرز خلاله الأهمية التى تمثلها هذه الخطوة كإحدى الاستحقاقات الاساسية فى خارطة المستقبل، وتمهيدها لعقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. كما استعرض "زين الدين" ملامح مسودة الدستور وما يكفله من حقوق وحريات وضمانات للنظام الديمقراطى الجديد، بما يعكس روح الثورة التى وضعت الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية فى قمة أولوياتها، فضلا عن تأكيده على الفصل بين السلطات، وتوازن القيادة فى السلطة التنفيذية بين الرئيس والحكومة لتفادى مشكلات انفراد الأول بها .
أجاب السفير عن أسئلة الصحفيين التى عكست اهتماما بالأوضاع فى مصر، وتنوعت ما بين الخطوات التالية على إنهاء المسودة وبقاء مجلس الشورى، وتمثيل الفئات الاكثر إحتياجاً بحصص فى البرلمان، وضمان الدستور الجديد لاستمرارية المعاهدات الدولية الموقعة عليها مصر، والحريات الدينية، ومدى السماح لقيام أحزاب على أساس دينى، ووضع القوات المسلحة، والمواد الخاصة بإنشاء دور العبادة، ودور الشريعة فى الدستور، ودور الازهر الشريف فى التشريع.
يذكر ان السفير كان قد أجرى فى نفس السياق عددا من اللقاءات مع عدد من المسئولين والمتابعين للاوضاع فى مصر وعلى رأسهم لقائه مع خوسيه ماريا بينيتو عضو البرلمان الاسبانى والمتحدث باسم الحزب الشعبى الحاكم فى لجنة الشئون الخارجية فى مجلس أوروبا، وجوميث أثيبو مدير عام الخارجية الاسبانية للشرق الأوسط والمتوسط وافريقيا والمغرب، وتشارلز باول مدير مركز الكانو الملكى للافكار، حيث تناول "زين الدين" فى هذه اللقاءات أبرز المستجدات على الساحة الداخلية فى مصر، وتطورات خارطة المستقبل ، والخطوات المتبقية لإنهاء المرحلة الانتقالية الراهنة.