حماس تعتبر تهديد أبو مازن اعترافاً منه بالتحالف مع اسرائيل ضدها أثار الدمار على منطقه جبل الريس في شرق غزة أمس شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على مناطق متفرقة في جنوب ووسط وشمال قطاع غزة، استهدفت أنفاق بين اسرائيل و القطاع. وقامت طائرة "إف 16" بقصف أرض خالية بالقرب من مصنع للعصير شرق الشجاعية. كما فتحت دبابات الجيش الإسرائيلي نيران رشاشاتها الثقيلة وأطلقت عدة قذائف صوب شرق حيي الشجاعية والتفاح بالتزامن مع الغارات. كما شنت الطائرات الحربية الاسرائيلية غارة على منطقة جبل الريس شرق غزة مطلقة ثلاثة صواريخ استهدفت منطقة خالية، في الوقت الذي قصفت فيه الطائرات مناطق شرق خان يونس جنوب القطاع. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن طائرات اسرائيلية قصفت 4 أنفاق في شمال قطاع غزةوجنوبه. وأضاف الناطق باسم الجيش "تم حفر هذه الأنفاق على بعد حوالي كيلومتر من السياج الحدودي الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة، وذلك بهدف التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية لغرض ارتكاب اعتداءات ضد جنود إسرائيليين". وأضافت مصادر إسرائيلية أن فلسطينيين أطلقوا صاروخاً باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ولم تقع أي إصابات أو أضرار. وقالت تلك المصادر إن الغارات الجوية جاءت رداً على الممارسات الفلسطينية الأخيرة وفي مقدمتها إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه منطقة نتيفوت أمس الأول، على حد زعمها. من جانب آخر، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن تهديد محمود عباس رئيس السلطة المنتهية ولايته بقطع التنسيق الأمني مع الحكومة الإسرائيلية إقرار رسميّ منه بأن الاعتقالات والملاحقات الأمنية التي تجري في الضفة الغربية تأتي في إطار التنسيق الأمني مع الاحتلال. وقال الدكتور سامي أبو زهري في تصريحٍات نقلها المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحماس أمس إن تصريحات عباس تنفي إدعاءاته السابقة بأن هذه الاعتقالات تجري على خلفيات أخرى، مشددًا على أن هذا الاعتراف يؤكد أن عباس يتاجر بمصير أبناء الشعب الفلسطيني لخدمة أغراض سياسية خاصة. وكان أبومازن قد هدد بإعادة النظر فى العلاقات الأمنية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، فى حالة استمرار العمليات الإسرائيلية أحادية الجانب، ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية حديث أبو مازن للتلفزيون الإسرائيلى، الذى أوضح فيه أن التعاون الأمنى مع إسرائيل حيوى ومهم، مشيراً إلى أن الجانب الفلسطينى يقوم بواجبه فى هذا السياق