وجه رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي "مايك روجرز" انتقادات واسعة لمبادرة إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بشأن قبوله الاتفاق الروسي لنزع الأسلحة الكيميائية السورية، وذلك في مقابلة أجراها الإثنين مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية. وأوضح "روجرز" قائلا: "إذا كانت هناك فرص للتوصل إلى اتفاق سلام أو وقف لإطلاق النار فقد أجهضت".
كما تابع "روجرز" قائلا:"استخدام الأسلحة الكيماوية في أي مكان في العام هو إهانة لكرامة الإنسان وتهديد لأمن الناس في كل مكان" وأضاف:" لدينا واجب للحفاظ على عالم خال من الخوف من الأسلحة الكيماوية لأجل أطفالنا".
ويرى "روجرز" أن نزع السلاح الكيماوي من ساحة القتال في سوريا لايعتبر نجاحا، إلا أنه شدد بأن عدم وضع واشنطن المزيد من الضغوط للتوصل لوقف إطلاق النار مكّن الديكتاتور السوري -بحسب وصفه-من الاستمرار في القتل باستخدام الأسلحة التقليدية.
"روجرز" أشار أن مسارعة أمريكا الموافقة على شروط وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" قد قوضت مصداقية أمريكا بين الحلفاء في المنطقة من بينهم جامعة الدول العربية وتركيا والأردن والسعودية، إلا أنه شدد بأن الضرر الأكثر خطورة الناجم عن اتفاق جنيف هو تقويض مصداقية أمريكا بين جماعات المعارضة المعتدلة التي تقاتل النظام السوري، مضيفاً:" المعارضة شعرت بان الولاياتالمتحدة تخلت عنها".