أشار الشيخ عبدالحليم محمد عبدالحليم إلى أن مقاصد الشريعة الإسلامية خمسة ، وهى على الترتيب : حفظ النفس ، وحفظ العقل ، وحفظ الدين ، وحفظ النسل ، وحفظ المال ، موضحا أن حفظ النفس مقدم على حفظ الدين . وقال عبدالحليم فى خطبته التى ألقاها اليوم بمسجد حسين بك بكوم النور مركز ميت غمر : حرمة الدماء المعصومة ثابتة بالكتاب والسنة ، ففى الكتاب قوله تعالى " وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا " ، وقوله تعالى أيضا " مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا " ، فالله واهب الحياة، وليس لأحد غير الله أن يسلبها إلا بإذنه ، ومن يقتل الآخرين فهو آثم معتد مرتكب لكبيرة من الكبيرة كما جاء فى حديث النبى صلى الله عليه وسلم : "لَزَوَالُ الدُّنْيَا جَمِيعًا أَهْوَنُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ دَمٍ يُسْفَكُ بِغَيْرِ حَقٍّ"، وحديثه الآخر : " لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ، مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا" . وأضاف عبدالحليم قائلا : مقصود الله من الإنسان هو عمارة الأرض ، حيث قال تعالى " هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا " فعمارة الأرض تكون بإصلاحها وإحيائها وإشاعة الحياة والنماء فيها ، وليس تدمير منشآتها وإراقة الدماء فيها . وتابع عبدالحليم قائلا : الجماعات الإرهابية التكفيرية المتشددة قد شوهت الدين وضيعت مقاصده بسبب ما يقومون به من قتل للأبرياء وتهديد للمجتمعات وترويع لأمن الآمنين .