حقيقة أن الاحداث من حولنا اقتضت ولفترة زمنية طويلة ومنذ 25 يناير وحتى الآن أن تكون كل الاحاديث عن السياسة وأصبحت ظروف الدولة فرصة ذهبية للمتاجرين بهذة السياسة فها هى الفضائيات قد أنشأت والبرامج قد تضاعفت وترك بعض من أهل الصحافة مواقعهم الى التلفاز أو جمعوا بين الصحافة والاعلام .. وهناك من ذهب ليحاور فى برامج " التوك شو " وهو لا يستطيع أن يجرى حوارا مع طفل صغير .
البعض رأى فى الحديث عن السياسة مصدر لدخول غير متوقعة وبمبالغ خرافية والبعض تحدث فى السياسة مجبرا لأن ظروف الدوله فرضت نفسها عليه حتى رجل الشارع العادى والبسيط وجد فرصة لكى يساوم رجال السياسة على مطالبه والبعض منهم وجد فيها فرصة لأخذ المال الحرام مثل طلبة الجامعات الذين فعلوا مالايفعله أحد وهم من داخلهم غير مقتنعين بما يحدث منهم ولكنه البحث عن المال وأحيانا الشهرة ولا يهم تخريب معاهد العلم وأماكن الدراسة بل وسب شيخ الازهر و المفتى السابق ووزير الاوقاف اليس الأمر يدر دخلا ويحقق بطولات زائقة وشهرة محكوم عليها بالسجن .
لكل ما سبق رأيت أن يكون مقالى اليوم بعيدا عن السياسة لأسباب منها أن يتوقف المتاجرون بالسياسة وكذا حتى لا نعطى أهمية لتلك الجماعات المخربة والارهابية أن يظلوا فى بؤرة الحدث لأنهم مرضى نفسيون يقتلون ويحملون السلاح من أجل الشهرة والسلطة .
ولعلنا أيضا نلفت نظر المسؤلين إلى بعض الحلول لمشاكل الناس وأيضا تحقيق عوائد إقتصادية والتغلب على أزمات طاحنه مثل أزمة المرور وأبدأ الحديث عن ترام الاسكندرية الذى يشمل أشياء كثيره منها استهلاك التيار الكهربى وعدد العاملين به والذى يقدر بالآلاف وأيضا ترام الاسكندرية له نفقات صيانة وقطع غيار وأجور ومصروفات تشغيل وبعد كل هذا هل هو يحقق الهدف منه .
المفروض أنه وسيلة نقل تقوم بنقل أهل الاسكندرية من مكان لآخر فهل يتحقق هذا الامر من مشاهداتى الذين يستخدمون الترام عدد قليل جدا نظرا لحركته البطيئة جدا .. اذن فهو يكلف الدوله الكثير ولا يحقق الهدف كوسيلة مواصلات أمنة وفعاله وهو بالقطع يحقق خسائر ويخلق مشاكل كثيرة منها .
- استهلاك التيار الكهربى – تفاقم أزمة المرور لأنه يمر فى شوارع رئيسية بوسط مدينه الاسكندرية بها كثافة مرورية عالية . - تكلفة الأجور والصيانة الى غير ذلك .. وعندما نفكر لماذا لا يتم رفع هذا الترام وبيعه لإحدى دول إفريقيا أو حتى اعطاؤه لها على سبيل الهدية لانه يمكن أن يستخدم كوسيلة نقل فى الغابات والمناطق الفقيرة ذات الكثافة السكانية الاقل . ونوفر إستهلاك الكهرباء ونساعد فى حل أزمة المرور .. ولكن تثور تساؤلات منها ... أن ترام الاسكندرية أحد معالم المدينة فكيف نفرط فيه والإجابة أنه وسيلة مواصلات عتيقة تركها كل العالم ويمكن وضع إحدى عرباتة فى المتحف وهو ليس أثر ولا معلم ولكن اذا كان لدى وزارة النقل مكان لحفظ نماذج من وسائل النقل القديمة فلا مانع .
التساؤل الآخر ماذا نفعل بالعاملين فى الترام والإجابة ينشىء القطاع الخاص شركة نقل محترمه بوسائل محترمة وبتسهيلات وتستوعب هذه العمالة لأن الدولة منذ رفعت يدها من أيام مبارك أصبح النقل فوضى عارمة من الميكروباسات القديمة ويقودها البلطجية ويحددون الأجرة حسب ما يريدون ثم المينى باص أو ما يقال له " تمنايه " وأيضا التوك توك الذى كان الدكتور مرسى يغازل سائقيه حتى الموتوسيكلات أصبحت وسائل نقل وهذه الأشياء التى لا يمكن أن أسميها وسائل نقل حملت الينا كل من هب ودب لكى يصبح سائق ميكروباص أو "توك توك" وأصبح ما تحمله حافله واحده محترمة يحتاج إلى عشرين توك توك أو ثمانية مينى باص وهذا أدى لزحام الشوارع بطريقة لا تحتمل .
لست أدرى لماذا تركت الدوله للسوقة والعامة تحمل مسؤلية النقل والارواح فى مصر .. وهم لا يعرفون أى شىء عن القيادة أو الاخلاق وكان يجب على الدولة عندما ترفع يدها من النقل أن تضع معايير لتكوين شركات نقل محترمة قطاع خاص
زمان قبل ثورة يوليو كان فيه المليونير ابو رجيله وكان لدية شركة نقل محترمة ... لماذا ترك نظيف ومبارك ووزراء نقلهم وهيئة النقل العام مصر تعيش فى هذة الفوضى أزعم أن الدولة كان يمكن أن تستفيد لو أعطت ترخيصات لشركات نقل محترمة لها معايير آداء فى وسيلة النقل والسائق والمحصل وخطوط السير والأجرة الى آخر ذلك .. لكن ما جرى قد جرى فهل يمكن تداركه .
هناك أيضا مترو مصر الجديدة يمكن أن يقال عنه بعض ما قيل عن ترام الاسكندرية دعونا نبحث عن حلول فى النقل والتعليم والصحة بشرط أن يكون هناك معايير لكل شىء .
وموضوعى الثانى هو أبو تريكه وهو بلا جدال لاعب موهوب أعطاه الله موهبة قدم بها لناديه ولمصر وللجمهور الكثير وقد دافعت عنه عندما هاجمه الجميع بعد حادثه المطار وإمداد مخربى رابعة بمولدت كما ذكر وقلت لكل إنسان معتقداته طالما لا يؤذى الغير وأنه قدم لمصر فى مجاله شىء لا ينكر .. وكذا سمعت طاهر أبو زيد وزير الرياضة وهو يقول عنه على التلفزيون إنه لاعب ماهر وقدم الكثير وأن الجيش لا يلتفت إلى ما حدث من صغائر ولكن جاءت واقعة عدم تسلمه الميدالية وعدم مصافحة وزير الرياضة وكذا مندوب رئيس الدولةلانهم كما قيل على حد فهمه يمثلون الانقلاب على الرئيس الشرعى متناسيا أن من أراد التغيير هى الجماهير وأن من صنع إسمه هى الجماهير فلماذا لا يسلم برغبة الجماهير فى سحب الشرعية بعدما حدث فى 30 يونيو.
وأسال أبو تريكة الم يصافح الرسول الكفار حتى بعد فتح مكه الم يتعامل الرسول مع اليهود إلم يصافح حتى اعداء الأسلام الم يقل القرآن لكم دينكم ولى دين . ثم لماذا لم تصعد لتسلم الميدالية وتأخذها مثلا من رئيس النادى حسن حمدى أو مندوب الاتحاد الافريقى .. لكن كيف وهو يريد فرقعة إعلامية .
ولكل ما سبق اقول أن الحديث عن موهبة أبو تريكة وعطاؤه لا جدال فيهما ولكن الحديث عن قديس وأخلاق فهذا أمر مشكوك فيه لأن من لديهم الشعور بالدونية لا يجتمع عندهم هذا الشعور مع الأخلاق إعتقد أن ما ترسب داخله بسبب نشأته البسيطة قد جعله يشعر على غير الحقيقة أنه نصيرالغلابة والبسطاء حتى يرضى عقدة النقص لديه ولازلت اذكر صورة والده ووالد عصام الحضرى يوم ذهبوا للمطار لمقابلة الفريق بعد الحصول على كأس أفريقيا .
إن النشاه البسيطة مع الأصل الطيب لا تترك شعورا بالنقص ولكن الاصل الغير طيب هو ما يسبب الشعور بالدونية .. ولابد للسيد أبو تريكة أن يعلم أن المال والشهرة لا يمكن أن تعوض الشعور بالدونية والنقص لدى لانسان الراقصات فنانات ولهن موهبة ولديهن مال لكن عندما يتحدثون تظهر السوقية وأقول له أيضا أن الله قال أنه لا يستوى الذى يعلمون والذين لا يعلمون وقال الرسول أيضا العرق دساس وهذا هو علم الوراثه . وإذا كان له شعبيه فقد كان ومازال لطاهر أبو زيد شعبيته .
يا بنى أنت تهدم تاريخك بتصرفات هوجاء لن تجعل منك بطلا فأنت لن تكون محرر العبيد فقد حررهم الاسلام منذ 14 قرن ولم يعد لدينا عبيد منذ زمن طويل .
تحذير أخير لمتخذى القرار ومن هم قائمون على أمن هذه الدولة .. هناك الكثير من الفاشلين والذين لم يحققوا ذاتهم ومن السوقة والعامة الذين اقنعهم الاخوان . أنهم حيخلوا كل الناس زى بعض هؤلاء ما زالوا موجودون ويحملون حقد الاخوان ويحتاجون لعلاج .. أيضا هناك من زرعهم الاخوان فى مؤسسات الدوله احذروا الفاشلون والسوقة والعامة ومن زرعهم الاخوان .