نجل المعزول : إلغاء زيارة والدتي للسجن .. وإجراءات أمنية مشددة خلال صلاة الجمعة قالت مصادر بسجن العرب، أن الرئيس المعزول محمد مرسى انهى فترة عزله المحددة ب10 أيام كما هو معروف ومتبع داخل السجون المصرية، وأنه سيواصل فترة حبسه احتياطياً بحسب اللوائح التى تطبق علي باقى المساجين. وأوضح المصدر أن الرئيس المعزول وفقاً لما هو متبع فانه تم الإنتهاء من توقيع الكشف الطبى عليه وفحصه فحصاً طبياً كاملاً، لمعرفة ما اذا كان الأمر يستدعى تواجده فى المستشفى أو عودته إلى غرفة محبسه، مشيراً إلى أنه – أى الرئيس المعزول – سبق وأن تقدم بطلب لقضاء محبسه داخل غرفة بمستشفى السجن.
وأكد المصدر، أن الرئيس المعزول خضع لفحص كامل داخل وخارجى وأجرى العديد من التحاليل والإشاعات على جميع اجزاء جسمه لاسيما جهاز القلب والمخ والمفاصل والعمود الفقرى، ولم تثتب التقارير المبدئية ما سيتدعى تواجده بمستشفى السجن.
وقال : أن التشخيص الذى سيقوم كل طبيب متخصص بكتابته أطباء مستشفى السجن - بحسب تخصص كل طبيب - سيتم جمعها بعد العرضً على الطبيب المسؤول وسيتم جمع هذه التقارير فى تقرير واحد فقط، على أن يتم إعلان النتيجة النهائية خلال الفترة من 7 إلى 10 أيام.
ولفت المصدر، إلى أن المؤشرات الأولية كشفت عن إصابته بإرتفاع فى ضغط الدم، واصابته بمرض "السكرى " وأن حالته الصحية جيدة ولا يوجد ما يمنع من إقامته داخل غرفة محبسه بمستشفى السجن.
ومن المعروف أن الرئيس المعزول محمد مرسي ، قضى مدة 10 أيام في معزل داخل محبسه ، وذلك طبقا للائحة مصلحة السجون التي تنص على إخضاع النزيل لفحوصات طبية للتأكد من سلامته وعدم حاجته لأنواع معينة من العلاج ، والتأكد أيضا من خلو النزيل من أية أمراض قد تنتقل لباقي السجناء ، وهو ما يتم تطبيقه بشكل عام على كافة النزلاء الجدد .
ونفى المصدر، ما تردد عن استمرار فترة عزل مرسى بعد التصريحات التى صدرت على لسانه وأعلنتها هيئة الدفاع عنه خلال مؤتمر صحفى أول من أمس، وتضم الهيئة كل من الدكتور محمد سليم العوا ومحمد الدماطى، ومحمد طوسون، واسامة الحلو، واسامة نجل الرئيس المعزول – بحسب ما أكده مصدر أمنى من داخل سجن برج العرب -.
وقام الرئيس المعزول المسجون على ذمة قضية قتل المتظاهرين فى أحداث قصر الإتحادية، بالتريض صباح اليوم الخميس، وتم السماح له بالخروج من غرفة محبسه خلال فترة الظهيرة والعودة إلى زنزانته عقب الوقت المخصص لذلك.
وفى السياق ذاته، تناقلت المواقع الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين والمحظورة بحكم قضائى، تدوينة لنجل الرئيس المعزول أسامة مرسي – عن طريق حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك "، أكد فيها على إلغاء زيارة كان مقرر القيام بها برفقة والدته السيدة نجلاء إلى مقر محبسه بسجن العرب، قائلاً : "أن قادة الانقلاب قاموا بإلغاء زيارة حرم الرئيس له بمكان اعتقاله بسجن برج العرب. "
ووصف "اسامة " تلك الإجراءات ب "الرخيصة " وانها جاءت رداً على على بيان محمد مرسى الذي وجهه للشعب المصري والذي كشف فيه الانقلاب العسكري وقائده عبر المحامي محمد الدماطي، أحد ممثلي الدفاع عن الفريق الرئاسي بالقضية الهزلية بالتحريض على قتل المتظاهرين بالاتحادية.
كان الرئيس المعزول استقبل زوجته الأسبوع الماضى بمناسبة رأس السنة الهجرية لأول مرة منذ عزله فى أوائل يوليو الماضى، بينما زاره فريق من المحامين للدفاع عنه الثلاثاء الماضى لإقناعه بتحرير توكيل للدكتور محمد سليم العوا، بعد محاولات استمرت نحو ساعتين أصر خلالها على موقفها أنه الرئيس الشرعى ولا يجوز محاكمته.
فى الوقت نفسه، تعتزم إدارة السجن فرض إجراءات أمنية مشددة حول سجن برج العرب، خلال اليوم الجمعة، ولم يتحدد – حتى كتابة هذه السطور – ما اذا كان النزيل محمد مرسى سيؤدى صلاته مع ضباط السجن أو مع المساجين، فيما أكد مصدر أمنى، أنه فى حال السماح له بقضاء الصلاة مع المساجين سيرافقه حرس خاص، فيما طلب صبحى صالح – محامى الإخوان المسلمين المحبوس على ذمة قضايا التحرييض على قتل المتظاهرين وغيرها من القضايا – السماح له بلقاء الرئيس المعزول.
وقال "المصدر " : أنه سيتم الدفع ب 4 ألاف مجند والتشكيلات الأمنية، حول ، مشيراً إلى أن سجن برج العرب يتميز عن غيره بقوة تأمينه من أسوار وأبراج مراقبة عالية ، بشكل يجعل من فكرة الهروب أمرا مستحيلا ، مشيرا أن السجن يتميز بكون موقعه منعزلا على بعد 50 كيلومتر غرب الإسكندرية ، وأن له ظهير صحراوي يصعب الحركة خارجه .
كما نوه أن السجن له أكثر من شكل للتأمين ، حيث تقوم قوات مصلحة السجون بتأمينه من الداخل ، بينما تتوالى قوات الأمن المركزي بمعاونة قوات المنطقة الشمالية العسكرية عملية تأمينه من الخارج ، لافتا أنه لم تسجل حالة هروب واحدة من السجن منذ أحداث الانفلات الأمني عقب أحداث 25 يناير .
وأوضح أن القانون يسمح لكافة القوات المكلفة بحراسة السجن بأن يستعملوا أسلحتهم النارية ضد المسجونين في حالة صد أي هجوم أو أية مقاومة مصحوبة باستعمال القوة إذا لم يكن في مقدورهم صدها بوسائل أخرى ، كما يجوز إطلاق النيران في حالة منع فرار مسجون إذا لم يمكن منعه بوسائل أخرى وفى هذه الحالة يتعين أن يكون إطلاق أول عيار ناري فى الفضاء ، فإذا استمر المسجون على محاولته الفرار بعد هذا الإنذار جاز للاشخاص المكلفين بحراسته ان يطلقوا النار فى اتجاه ساقه .