دشن المئات من شباب ونشطاء محافظة الشرقية حملة دعوا خلالها إلى مقاطعة سيارات ال "تاكسى" بعد مغالاة السائقين فى الأجرة ورفع تسعيرة الركوب .
وطالب المشاركون بضرورة الالتزام ببرنامج حملتهم وذلك لمواجهة جشع السائقين، حيث أنه من المقرر أن تبدأ الحملة يوم 25 من شهر نوفمبر الجارى بمقاطعة ركوب التاكسى ثم التصعيد فى اليوم التالى عن طريق تنظيم فعاليات مناهضة لجشع السائقين فى عدد من المناطق الحيوية وأماكن تواجد المسئولين لمطالبتهم بالتدخل وحل تلك الأزمة، على أن تنتهى الحملة فى يومها الثالث والأخير بتوحيد الأجرة وعدم دفع أكثر من 3 جنيهات للمسافات القصيرة .
يأتى ذلك بعد تجاوزات عدة لسائقى التاكسى ممن قاموا برفع تسعيرة الركوب لتبدأ من 5 جنيهات كحد أدنى، وتصل فى بعض الأحيان إلى 10 و 15 جنيها دون رادع ودون أدنى تدخل من جانب الأجهزة المعنية بمراقبتهم وعلى رأسها إدارة المرور .
على جانب سيارات الأجرة "السرفيس" فقد بدأت هى الأخرى مشكلتها منذ سنوات بارتفاع أجرتها من 25 قرشا إلى 35 قرشا وفقا لما أقرته اللجان المختصة التابعة للمجالس الشعبية المحلية نتيجة زيادة أسعار المواد البترولية وتكاليف الإصلاح، ثم إلى 50 قرشا، قبل أن يقوم السائقون وخاصة خط الجامعة برفعها إلى جنيه لكل راكب دون استصدار موافقات من الجهات المسئولة .
يقول محمد الشاعر – طالب جامعى أن المحافظة شهدت ارتفاعا طفيفا فى أسعار المواصلات العامة الخاصة بتلك التى تربط بين مختلف القرى و المدن أو المواصلات الداخلية وعلى رأسها خط الجامعة التى يقصدها الطلبة كل يوم ، إلا أن السائقين وفى ظل غياب دور مباحث المرور قاموا بتوفير بعض السلع الزهيدة كاللبان أو علب الكبريت أو ما شابه ذلك فى سياراتهم لسداد المتبقى من تعريفة الركوب ، حيث يقوم الراكب بدفع 50 قرشا على أن يحصل على مستحقاته المتبقية فى صورة السلعة المتاحة بالسيارة ، إلا أن ذلك الأمر لم يدم طويلا إذ قام السائقون برفع تعريفة الركوب إلى 50 قرشا دون الرجوع إلى الجهات المختصة التى اختفى دورها قبيل قيام ثورة 25 يناير .
أضاف أحمد حسن – طالب بكلية التجارة أن السائقين احتالوا على التعليمات الملزمة لهم بخط السير وتعريفة الركوب ، حيث قاموا بتجزئة الخطوط أملا فى تحقيق الأرباح المضاعفة ، كأن قاموا بتقسيم خط الجامعة إلى جزئين يتم التحميل من أمام الجامعة إلى محطة القطار على أن يقوم الركاب بسداد تسعيرة أخرى للنصف المتبقى من الخط بدءا من محطة القطار إلى موقف الجامعة بمديان الزراعة، وبالتالى تحصيل تعريفة الركوب مضاعفة .