100 عام قضاها أبناء قرية الأعلام التابعة لمركز الفيوم فى صناعة الخوص و منتجات النخيل هؤلاء الصناع الذين يبلغ عددهم حوالى 5 الآف صانع أغلبهم من السيدات و هذا العدد نصف سكان القرية خاصة أن مساحة الأراضى الزراعية بالقرية لا تزيد عن 750 فدانا يعيش عليهم حوالى 10 الآف نسمة .
عرفت صناعة الخوص و منتجات النخيل فى بدايات القرن الماضى قبل ثورة 1919 عندما جاء مجموعة من الرجال من محافظة أسوان لزيارة زويهم و كان بحوزتهم بعض المشغولات المصنوعة من سحف النخيل و منذ ذلك التاريخ عرفت القرية هذة الصناعة .
علاء محمد عبد السلام " صاحب معرض " يقول عرفت قرية الأعلام صناعة الخوص و سحف النجيل منذ أكثر من 100 عام عندما جاء أحد أقاربنا من محافظة أسوان لزيارة لنا و كان معة بعض أطباق البلح الصغيرة و السلال البسيطة و أهداها للأطفال حين ذاك فأخذ جدى رحمة الله علية فحصها و قام بتقليدها و من يومها و أنتشرت صناعة الخوص و منتجات النخيل بالقرية .
و يضيف أن أهم ما نقوم بتصنيعة من سحف النخيل أطباق العيش و البرانيط و أطباق السرفيس و حقائب السيدات الى جانب الشماسى و منتجات التمر حنة التى تستخدم فى تشكيل الأسوار
و يضيف أحمد عبد السلام " بائع " خسائرنا فادحة بسبب توقف حركة البيع بعد ثورة 25 يناير بسبب أنهيار السياحة و لم يعد السائح الأجنبى يأتى للفيوم مثلما كان يحدث من قبل و هو ما قد يؤدى الى دخولنا السجون بسبب عدم أستطاعتنا على سداد ديون الصندوق الأجتماعى .
و تقول هند فتحى " عاملة " أنها ورثت هذة المهنة عن والدتها و أستطيع الأستغناء عنها بسبب عدم مقدرة زوجى على مواجهة أعباء الحياء خاصة و أن زوجى يعمل مكوجى بالقرية و دخلة محدود .
نجاح خلف الله " عاملة " تؤكد أنها تعمل فى هذة المهنة منذ 37 عاما منذ أن كان عمرها 7 سنوات ولا نستطيع العمل فى غير هذة المهنة و منها تزوجنا و " ربينا " أولادنا و نعيش منها بالرغم من دخلها الضئيل فى الوقت الحالى و الذى لا يزيد عن 15 جنيها فى اليوم الواحد . ماجدة محمد " عاملة " تؤكد أن مهنة تصنيع منتجات النخيل أصابت الكثير منا بضعف الأبصار و الأنزلاق الغضروفى بسبب ما نقضية من ساعات طوال و نحن " مكبوبين " لتصنيع البرانيط و السلال و أطباق العيش من زحف النخيل الملون و العادى الى جانب الخوص و الليف .
و يشير سيد درويش " صاحب ورشة " ماذا نفعل فى " ظل وقف الحال " الذى نعيشة حاليا و الذى زاد فى عهد المخلوع فلم يعد هناك بيع و لا شراء و توقفت عملية التوريد للغردقة و شرم الشيخ حتى معرض المنتجات اليدوية الذى كان يتم فى مدينة نصر توقف هو الآخر . و يطالب وزارتى البيئة و التنمية المحلية بفتح أسواق جديدة بالدول العربية و الأوربية . أيمن مرسى " بائع " يؤكد أن هناك المئات من السيدات جلسن فى منازلهن بسبب توقف عملية التسويق و بعضهن سافرن للقاهرة للعمل كخادمات و يعمل أزواجهن كبوابين .
خالد أحمد حامد " بائع " يؤكد أن المهنة توشك على الأندثار بسبب عدم وجود عملية تسويق وهو ما أدى الى تراكم المنتجات داخل المنازل و المعارض .
ويؤكد أشرف عبد السلام أنه تم هدم مصنع الفخار بعد عامين من أنشائة بسبب توقف عملية بيع ما ننتجة حتى لا تزيد نسبة الخسائر التى سببها لنا نظام محمد مرسى بالتعاون مع المجلس العسكرى السابق