متخصصون فى شان الحركات الإسلامية: "أبو الفتوح" يرغب فى كسب رضاء الإسلاميين .. وطموحه السياسى وإنفصاله تنظيميا فقط عن الجماعة سبب تناقض مواقفه بكر: إختلف مع الجماعة تنظيميا وليس فكريا.. وطموحه السياسى جعله يسعى لإرضاء كافة الأطراف لاسيما الإسلاميين جاءت تغريدات الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية الأخيرة، لتفضح مدى التناقض الذى يعيشه، والتى وصف فيها محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى ب"الهزلية"، رغم مطالبته فى تغريدات سابقة بمحاكمة قيادات مكتب الإرشاد على أحداث الإتحادية وإراقه دماء المصريين، وهو ما يكشف مدى تلاعب أبو الفتوح بمواقفه وعدم وجود موقف ورأى ثابت له فيما يتعلق بموقفه من الجماعة، الأمر الذى فسره عدد من المنشقين عن الجماعة والمتخصصين فى شان الحركات الإسلامية برغبة أبو الفتوح بكسب رضاء الإسلاميين لتأييده ودعمه مستقبلا وكذلك إنفصاله عن الجماعة تنظيميا وليس فكريا، وكذلك نظرا لطموحه فى تقلد مناصب سياسية كبيرة وهو ما يترتب عليها وقوعه فى الكثير من المواقف المتناقضه وفقا لمصالحة الخاصة.
القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين ثروت الخرباوى، أكد أن رئيس حزب مصر القوية الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح قال له فى فترة سابقة وبالتحديد فى عام 2000 "قيادات الإخوان تستاهل ضرب الجزمة على رؤوسهم وبالأخص محمود عزت ومحمود غزلان وخيرت الشاطر ولو وكلت وكان بيدى لكنت قلعت الجزمة وضربتهم لأنهم إخوان سفاحين وبلطجية"، مضيفا أنه كرر أيضا كلامه لى ولبعض المجموعات التى كانت متواجده معه فى الحمله، أثناء الإنتخابات الرئاسية حيث وصفهم – يقصد قيادات الجماعة- بأنهم أكبر إساءة للإسلام والمسلمين وتكفيرين ودخلاء على الجماعة، قائلا " أبو الفتوح سقط من نظرى تماما بسبب تصريحاته المتناقضة المخادعة".
الخرباوى أضاف فى تصريحات ل"الدستور الأصلي"، أن أبو الفتوح يتسم بالتلون والتناقض – على حد قوله، وظهر ذلك جليا فى التغريدات المتناقضة التى أذاعها على حسابه الشخصى على تويتر واصفا محاكمة مرسى ب"الهزلية" فى حين طالب قبل ذلك بمحاكمة قيادات الجماعة بعد أحداث الإتحادية وإراقه دماء المصريين فيها، ويرجع ذلك إلى طموحه السياسى وحرصه على تقلد منصب كبير بالدولة، لذلك أهان نفسه وتاريخه وتلاعب بتصريحاته التى جاءت متناقضه، مؤكدا ان الرئيس المعزول محمد مرسى فى نظر أبو الفتوح كان مجرد شخصية لاتستحق ان تذكر، مشيرا انه كان يرى أن مرسى بمثابة "أخ بليد من الإخوة وأقل من أن يذكره".
الباحث المتخصص فى شئون الحركات الإسلامية على بكر قال ل"الدستور الأصلي"، أن التناقض الذى يعيشه الدكتور أبو الفتوح، يرجع لكونه إختلف مع جماعة الإخوان تنظيميا فقط وليس فكريا، وهو السبب فى تناقض أرائه وإختلاف أفعاله وتصرفاته حول الجماعة، مشيرا أن تلك التغريدات الكاشفه لموقفه المتناقض جاءت لتؤكد مدى رغبته فى كسب رضاء الإسلاميين بعد فشله فى تحقيق طموح سياسى فى الانتخابات الرئاسية الماضية، لذلك يريد أن يلعب على كسب تلك الأصوات دعما وتأييدا له، موضحا ان أبو الفتوح يريد إرضاء جميع الأطراف ولا يوجد موقف محدد له، مؤكدا أن يريد أن يحقق طموحه السياسى بأى وسيلة وهو ما يعكس ميله للتيار الإسلامى وهجومه على النظام الحالى وإستمالته للإخوان والمتعاطفين معهم من جديد، مشددا ان أبو الفتوح شخصية لا تحمل رأيا موحدا أو موقفا معروفا إنما يتناقض مع مواقفه من أجل مصالحه الخاصة.