قال الشيخ نشأت ذراع خطيب قرية سنفا ان مقاصد الشرع جاءت لمصلحة العباد ولتحقيق المصلحة للبشر جميعا ولاعلاء مبادىء القيم والانسانية وان يتعايش البشر على الارض حتى ولو اختلفت العقائد والمذاهب والافكار بينهم فهذا للتعايش وللتكامل وللتعارف. وأضاف أنه من المتفق عليه، أن أحكام الشريعة في مجموعها معللة، وأن وراء ظواهرها مقاصد هدف الشرع إلى تحقيقها. فان من أسماء الله تعالى" الحكيم " الذي تكرر في القرآن بضعاً وتسعين مرة. والحكيم لا يشرع شيئاً عبثاً ولا اعتباطاً، كما لا يخلق شيئاً باطلاً، سبحانه.
ومن حسن الفقه في دين الله أن ندرك مقصود الشرع من التكليف، حتى نعمل على تحقيقه، وحتى لا نشدد على أنفسنا وعلى الناس فيما لا يتصل بمقاصد الشرع وأهدافه.
وقال ان من اخطر ماأصابنا هو فهم الدين بالحرفية وبالنصوص بعيدا عن المقاصد واعمال العقل مع ان القاعدة الفقهية تقول (انما الامور بمقاصدها ) والحديث النبوى يقول انما الاعمال بالنيات .
وتساءل ذراع :فهل من المعقول ان نفسر اية (وأعدوا لهم ماستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) هل نجهز الخيول والسيوف وادوات الحرب النصية الحرفية ولا نفهم القوة بمفهومها الشامل من قوة الاقتصاد والسلاح المتطور والعلم والتكنولوجيا الحديثة.
واستنكر ذراع الاعتداء على الكنائس وقتل الابرياء وقال ان الاسلام لايفرق بين المسجد والكنيسة فى القدسية وانما هم اماكن عبادة يذكر فيهما اسم الله كثيرا (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا) فذكر معابد اليهود وكنائس النصارى ومساجد المسلمين فى اية واحدة.
ويؤكد ان سفك الدماء لاى انسان جريمة بكل قوانين الارض والسماء, والبريئة الطفلة مريم التى قتلت بالغدر وبدم بارد ماذنبها (واذا المؤودة سئلت بأى ذنب قتلت )