الاستشارى الأجنبى للمشروع النووى يعاود نشاطه بعد الرجوع عن قرار تجميده خلال أسبوع على الأكثر، سيتقدم رئيس هيئة المحطات النووية، الدكتور خليل ياسو، بتقرير فنى بكل التفاصيل المتعلقة بموقع الضبعة، وذلك وفقا للمعاينات التى قام بها وفد الخبراء الذى زار الموقع على مدار الأيام الماضية، وذلك وفقا لما أكده الدكتور أكثم أبو العلا وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة والمتحدث الرسمى باسم الوزارة ل«الدستور الأصلي» الذى قال إن الوفد الذى قام بمعاينة الموقع عاد إلى القاهرة وبدأ بالفعل فى كتابة التقرير الفنى الخاص بكل التفاصيل، وما تم رصده داخل موقع الضبعة سواء بالنسبة للبنية التحتية أو حجم التدمير والخسائر التى لحقت بالمعدات والمنشآت الموجودة هناك.
المتحدث الرسمى باسم الوزارة أوضح أن الملامح الأولية للتقرير، تتضمن وجود عدد من المعدات والإنشاءات لم يتم تدميرها بالكامل، ومنها محطة المحولات، بالإضافة إلى عدد آخر من المعدات الخاصة بالرصد البيئى، مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء من التقرير مع مطلع الأسبوع القادم، وبعدها يتم رفعه إلى المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء والطاقة منتصف الأسبوع القادم، وذلك لاتخاذ الإجراءات والخطوات التالية فى تنفيذ المشروع وبدء العمل فيه، منوها إلى أنه بمجرد الانتهاء من إعداد كل التقارير الفنية الخاصة بالمشروع والدراسات الخاصة به من حيث الميزانية اللازمة وتحديد كل الإمكانيات والوسائل، بالإضافة إلى إعداد الجدول الزمنية للتنفيذ وتقديم كل هذا إلى مجلس الوزراء فى أقرب وقت ممكن.
وفى سياق متصل، كشف مصدر مسؤول من داخل هيئة المحطات النووية ل«الدستور الأصلي» النقاب عن أن رئيس الهيئة الدكتور خليل ياسو قد عقد اجتماعا مع أعضاء الوفد الذى قام بمعاينة موقع الضبعة بمجرد عودتهم وتناول الاجتماع المغلق كل التفاصيل المتعلقة بالمعاينة والخطط اللازمة لتنفيذ المشروع النووى المصرى، بالإضافة إلى مطالبة رئيس الهيئة أعضاء الوفد بكتابة تقارير تفصيلية حول الوضع هناك على أرض الواقع والإمكانيات المطلوب توفيرها التى يحتاج إليها المشروع والإجراءات اللازم اتخاذها من قبل الدولة لتوفير الحماية والأمان للعاملين بالمشروع، إضافة إلى توفير كل المرافق اللازمة وتوصيلها إلى المحطة مرة أخرى بعد تدميرها.
المصدر أضاف أن التقرير سيتضمن مطالبة وزير الكهرباء بتعيين وتشغيل أبناء مطروح فى المشروع النووى وبالمحطة، كأحد الالتزامات، بالإضافة إلى تنمية المنطقة لتعود على عليهم بالنفع، منوها إلى أن وزارة الكهرباء وهيئة المحطة النووية قد عدلت عن قرار بتجميد نشاط الاستشارى الأجنبى الخاص بالمشروع والصادر منذ ما يزيد على الشهر ونصف الشهر، وسوف يعود الاستشارى الأجنبى لممارسة عمله فى غضون الأيام القليلة القادمة.
وأوضح المصدر أنه بعد الانتهاء من إعداد التقارير الفنية الخاصة بالموقع سيتم التجهيز لطرح المشروع النووى المصرى فى مناقصة عالمية، منتصف شهر نوفمبر القادم، وذلك تمهيدا للبدء فى المشروع على الفور، وذلك على الرغم من وجود معارضة من قبل عدد ليس بالقليل من قبل الخبراء والمتخصصين بالهيئة لطرح المشروع النووى المصرى فى مناقصة عالمية، ومطالبتهم بالإسناد بالأمر المباشر إلى إحدى الدول والشركات العالمية المعروفة التى لها خبرة فى هذا المجال، سواء كانت روسيا أو كوريا الجنوبية أو الصين أو كندا أو اليابان أو حتى بريطانيا.