المحتجزون المصريون ليسوا "محبوسين" ولكن الطريق مقطوع عليهم.. ونحاول إقناعهم بمغادرة طريق "طبرق الدولى" يصعب الإستجابة لمطالب الخاطفين لأن المقبوض عليهم صادر بحقهم أحكام قضائية .. ونتصل بأصحاب النفوذ والصوت المسموع فى "أجدابيا" لسرعة الوصول لحل للأزمة فى محاولة لإنهاء أزمة السائقين المصريين المحتجزين على أيدى مليشيا مسلحة بليبيا، قال السفير بدر الدين عبد العاطى المتحدث بإسم وزارة الخارجية، فى تصريحات خاصة ل«الدستور الأصلي»، أن الوزارة لاتزال تجرى إتصالات موسعة وعديدة مع شيوخ القبائل والسلطات الليبية من أجل الإفراج عن السائقين المصريين المحتجزين من قبل بعض المليشيا المسلحة بمنطقة أجدابيا غربى مدينة بنى غازى لإنهاء تلك الأزمة سريعا، موضحا أن الإتصالات مع الجانب الليبى وشيوخ القبائل مستمرة ولم تنقطع منذ بدء الأزمة، قائلا"المصريين المحتجزين ليسوا محبوسين ولكن الطريق مقطوع عليهم من قبل المسلحين الخاطفين"،مضيفا أن الخاطفين لديهم طلبات يصعب الإستجابة إليها نظرا لكون من يطالبون بالإفراج عنهم صادر بحقهم أحكام قضائية، وبالتالى فمن الصعب إتخاذ أى قرار بشأنهم وقال عبد العاطى ل«الدستور الأصلي»، أنه لايوجد تفاوض مع الخاطفين حول مطالبهم، ولكن الوزارة تقوم بإجراء تنسيق وإتصالات مع الجانب الليبى لإيجاد حل سريع وحاسم لتلك الأزمة، قائلا "نحاول إقناعهم بمغادرة الطريق المقطوع طبرق الدولى"، مشيرا أننا نسعى للتوصل إلى إتفاق ينهى ذلك الموقف نهائيا بشكل سريع وأوضح المتحدث بإسم وزارة الخارجية، أن الخارجية تحاول إستغلال أصحاب النفوذ والصوت المسموع فى أجدابيا، لهؤلاء الشيوخ من أجل معاونة الوزارة فى مساعيها لإنهاء أزمة المحتجزين والتوصل لإتفاق وحل حاسم لتلك الأزمة، حتى يتم فتح الطريق لعودة السائقين لبلادهم وأوضح بدر ل«الدستور الأصلي»، إن السفير المصرى فى ليبيا يجرى اتصالات مكثفة مع السلطات والقبائل الليبية لسرعة الإفراج عن السائقين، مؤكداً أن السلطات الليبية وعدت بسرعة التحرك لتأمين الإفراج عنهم قريباً. وكانت مصادر حكومية مطلعة، قد أكدت ل«الدستور الأصلي» أن سبب احتجاز السلطات المصرية لمجموعة من الليبيين أنهم دخلوا البلاد بطريقة غير مشروعة، وتواجدوا فى مناطق لايتعين التواجد فيها على الحدود، وتتم محاكمتهم من قبل السلطات المصرية على ذلك، مؤكداً أنه يرجح أن هذا السبب وراء احتجاز المصريين فى أجدابيا، وهو ما أدى إلى قيام المسلحين الخاطفين بإحتجاز السائقين المصريين من أجل الضغط على الحكومة المصرية للإفراج عن مهربين ليبيين صدرت ضدهم أحكام مشددة عقب ضبطهم فى عمليات تهريب على الحدود. تجدر الإشارة، أن الخاطفين كانوا قد طالبوا مقابل الإفراج عن المحتجزين المصريين والذين يبلغ عددهم نحو 50 سائقا مصريا، بالإفراج عن 13 ليبيًا من أقارب الخاطفين،كانت الأجهزة الأمنية المصرية قد ألقت القبض عليهم على الحدود فى عمليات تهريب، وأعطى المسلحون مهلة 10 أيام للحكومة المصرية من أجل الإفراج عن أقاربهم وترحيلهم إلى ليبيا، وإلا سيتم قتل جميع المحتجزين، واستهداف المصريين الذين يعملون فى ليبيا بأعداد كبيرة.