أكد "مؤشر العبودية العالمي" لعام 2013، والذي يصدر لأول مرة، أن عدد المستعبدين في العالم يصل إلى 29.8 مليون نسمة، تسلب منهم حرية الحركة والحياة الكريمة، مشيرًا إلى أنه لا توجد دولة في العالم خالية من العبيد. وتعتمد مؤسسة "ووك فري" المعنية بقضايا العبودية الحديثة، في إعداد مؤشر انتشار العبودية على معايير عدد السكان، وزواج الأطفال، وبيانات الاتجار بالبشر داخل وخارج البلد. ويشير التقرير، إلى أن منطقة الشرق الأوسط تمثل 2.54 بالمائة من هذا العدد، لافتا إلى أن عدد المستعبدين بها ليس الأعلى عالمياً، لكن المخاطر التي تحيط بالأفراد عالية نسبيًّا داخل المنطقة، مع اختلافات قليلة من دولة لأخرى. وقد جاء في التقرير أن منطقة الشرق الأوسط "تعاني من أعلى مستوى في التمييز ضد المرأة، متمثلاً في زواج الأطفال القسري، بالإضافة إلى انتشار إجبار النساء على العمل، وأنه في ظل التغييرات السياسية السريعة بعد ثورات الربيع العربي، يطرح تساؤل حول مدى الالتزام السياسي الهذه لدول بتطبيق سياسات مكافحة العبودية". وأشارالتقرير أيضًا إلى إن عددًا من الدول العربية يستقبل نسبة كبيرة من العمال المهاجرين، حيث تمثل متوسط العمالة الأجنبية، ما بين 40 إلى 90 بالمائة من سكان الأردن، والسعودية، والإمارات، والكويت، وأنه ليست كل العمالة المهاجرة مستعبدة، لكن بعضهم يجد نفسه في مواقف تجعله عرضة للاستعباد. وأفاد المؤشر أنه على الرغم من سفر معظم العمال المهاجرين إلى هذه الدول طوعًا لأجل العمل، فإن بعضهم يخضع فيما بعد للعبودية مثل الحالات التي تشمل حجب الرواتب، واحتجاز جوازات السفر، وعدم القدرة على المغادرة. ومن المجالات التي أبرزها التقرير العمل في البناء والتشييد باعتبارها قطاعٍا يشهد حالات للعبودية الحديثة. وركز التقرير على خدم المنازل باعتبارهم ضحايا محتملين للاستعباد في منازل النخبة الثرية.