اقتربت الفتاة الباكستانية المسلمة "ملالا يوسف" 16 عاما من الفوز بجائزة نوبل للسلام هذا العام لتحقق انجازا تاريخيا غير مسبوق كونها أصغر من سيفوز بتلك الجائزة، وذلك بعد أن دخلت إلى قائمة الترشيحات القصيرة مع طبيب من الكونغو يساعد النساء اللاتي تعرضن للاغتصاب، وناشطون سياسيون من روسيا وبيلاروسيا. وتعد جائزة نوبل للسلام أهم الجوائز في العالم كما أنها أهم جوائز نوبل على الإطلاق ويتنافس عليها هذا العام 259 شخصية ومنظمة ومؤسسة وهو رقم قياسي جديد وغير مسبوق في تاريخ جوائز نوبل للسلام.
وأصبحت الفتاة الباكستانية الصغيرة رمزا لمقاومة الإرهاب في العالم بعد تصديها إلى حركة طالبان الإرهابية في إقليم "سوات" بباكستان، والدفاع عن حقها وحق النساء في التعليم الذي يسعى الإرهابيون لتحريمه، وهو ما جعلها تتعرض لمحاولة اغتيال على يد طالبان وتلقت رصاصة في رأسها لكنها نجت بأعجوبة ونقلت لتلقي العلاج في بريطانيا.
ومن جانبها أعلنت الطفلة الباكستانية أنها لا تستحق نيل جائزة نوبل للسلام.
وقالت لإذاعة باكستانية "كثيرون يستحقون جائزة نوبل للسلام. أعتقد أنني لا أزال أستطيع القيام بالمزيد".
ومن المرشحين الآخرين للفوز بالجائزة، طبيب نساء كونغولي يدعى "دنيس ماكويجي" وتم ترشيحه من قبل عدة مرات للفوز بالجائزة، نظرا لعمله الناجح في جمهورية الكونغو الديموقراطية لمساعدة النساء من ضحايا الحروب واللاتي تعرضهن لانتهاكات واغتصاب.
وتعرض الطبيب ماكويجي لمحاولة اغتيال في أكتوبر 2012 ويوقم سنويا بعلاج آلاف الفتيات والنساء من ضحايا جرائم الاغتصاب، وهو ما تستخدمه المجموعات المسلحة كسلاح حربي.
وهناك مرشحون آخرون من روسيا التي شهدت العام الماضي علميات قمع وملاحقة سياسية لناشطين حقوقيين، وهناك مرشحون من روسيا منهم ليودميلا اليكسيفا وسفيتلانا جانوتشكينا وليليا تشيبانوفا، كذلك منظمة ميموريال غير الحكومية.
ومن الممكن أن تلتفت لجنة جوائز نوبل إلى بيلاروسيا التي توصف غالباً على أنها "الديكتاتورية الأخيرة في أوروبا" وحيث يقضي الناشط اليس بيلياتسكي عقوبة سجن طويلة، رسمياً بتهمة التهرب الضريبي.
وبرأي بروك، فإن الجائزة قد تتوج أيضاً جهود الحكومة الكولومبية ومتمردي فارك من أجل السلام أو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المكلفة بالاشراف على تدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية.
وتقوم جائزة نوبل على منح ميدالية ذهبية وشهادة وشيك بقيمة 8 ملايين كورون سويدي (1,24 مليون دولار).