توافد العديد من فئات الشعب بمختلف انتماءاتهم السياسية والفكرية، لحضور جنازة الكاتب الصحفي الكبير محمود السعدني- الولد الشقي- والتي أقيمت مساء أمس الأول بمسجد الحامدية الشاذلية، وحضر العزاء جميع رموز الدولة في مجالات السياسة والصحافة والفن والرياضة، واتفق الجميع علي أن عمنا السعدني كان واحداً من أبرز نجوم الصحافة، وعلامة من علاماتها واستطاع بأسلوبه الساخر المتميز أن يعبر عن أبسط هموم المواطن المصري، وبرروا الحضور الكبير لجميع فئات المجتمع بالرغم من توقفه عن الكتابة طول فترة مرضه التي استمرت أربع سنوات، بأنه ترجمة حقيقية لمكانته ودلالة علي أن المصريين ما زالوا قادرين علي التمييز بين الأصيل والزائف. وكان من أبرز الحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي، والنائب العام المستشار عبد المجيد محمود، وجمال مبارك وعلاء مبارك نجلي الرئيس، وزكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية وعدد من الوزراء هم: وزير الشئون القانونية مفيد شهاب وفاروق حسني وزير الثقافة وأحمد زكي بدر وزير التعليم وأنس الفقي وزير الإعلام ومحمود محيي الدين وزير الاستثمار والإعلامي الكبير محمود سعد والدكتور حسام بدراوي، ومن الفنانين سعيد صالح ومحمود ياسين وعزت العلايلي وحمدي أحمد ومحمود الجندي، والفنانات نبيلة عبيد وسميحة أيوب ونادية لطفي وميرفت أمين ودلال عبد العزيز ورجاء الجداوي وفردوس عبد الحميد ومحمد هنيدي ومحمد منير، أما من الرياضيين فحضر المعلم حسن شحاتة بصحبة جهازه الفني وسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة والكابتن حلمي طولان وحازم إمام، كما حضر عدد من رؤساء تحرير الصحف القومية والمستقلة وأعضاء مجلس النقابة ورئيس مؤسسة الأهرام، كما حضر الروائي علاء الأسواني والنائب حمدين صباحي ومحمد فايق وأحمد ماهر وكمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق ورجل الأعمال رامي لكح . ووصف الوزير فاروق حسني الراحل بأنه كان أستاذا في فلسفة الهجاء وبالرغم من اختلافه فإنه كان متسقا مع ذاته، وواحدا من علامات الصحافة في مصر، أما الدكتور حسام بدراوي رئيس لجنة التعليم بالحزب الوطني فوصف الولد الشقي بأنه أسعدنا في حياته بكتاباته الساخرة وأسعد الشعب المصري كله بقدرته الفائقة علي التعبير عن أبسط هموم رجل الشارع وبأفضل الوسائل، بينما وصفه رجل الأعمال رامي لكح بأنه صحفي محترم في زمن قل فيه المحترمون. وقالت الفنانة فردوس عبد الحميد إن السعدني كان أستاذا في الصحافة والسياسة ونهاية عصر من أجمل العصور التي مرت بها مصر، أما الفنان حمدي أحمد فأكد أنه كان شخصية متفردة يحفظ التراث المصري بكل أشكاله. بينما اعتبر الكاتب الصحفي سعد هجرس الحضور الكبير لجنازة الراحل بأنه دلالة رمزية تجعلنا لا نفرط في الإحباط لأن هذا التجمع لمختلف الانتماءات يؤكد أن المصريين ما زالوا قادرين علي التمييز بين الأصيل والزائف.