أعلنت شركة «واشنطن بوست الأمريكية التي تمتلك مجلة نيوزويك» الأسبوعية عرض المجلة للبيع بسبب تضررها بشدة من المنافسة علي شبكة الإنترنت وحالة الركود، وكانت صحيفة واشنطن بوست الشهيرة قد اشترت المجلة عام 1961، وطبقًا لتقرير نشره موقع إيلاف الإلكتروني أمس لم تتمكن واشنطن بوست من إيقاف الخسائر المالية لأسبوعيتها نيوزويك منذ عام 2007 وقال رئيس مجلس إدارة المجموعة دونالد غراهام « إن خسائر نيوزويك بين عامي 2007 و2009 معروفة . وبرغم الجهود البطولية للإدارة والعاملين في المجلة، فإننا نعتقد أنها ستخسر المزيد من الأموال في عام 2010. وأضاف في بيان: «نحن نستكشف إمكانية تسوية هذه المشكلة، لكن المجلة قد تجد في ضوء المناخ الحالي موقعًا أفضل في مكان آخر». وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أمس أن «نيوزويك» واجهت كغيرها من الصحف والمجلات صعوبات جمة من جراء انخفاض المداخيل الإعلانية بسبب الركود والكساد الاقتصادي، لكنها علاوة علي ذلك تواجه- ككثير من نظيراتها المعنية بالعمل الخبري - منافسة شديدة من صحف ومجلات «الإنترنت» علي الرغم من أن «نيوزويك» خفضت عدد محرريها وموظفيها لتقليص النفقات. وأعلنت « شركة واشنطن بوست الأربعاء» عن أنها كلفت بنك آلان وشركاه بالمساعدة في البحث عن مشتر يضم «نيوزويك» إلي أملاكه. وقال الكاتب في «واشنطن بوست» هاورد كورتز إنه كان هناك «صمت نتيجة الصدمة» بعد الإعلان مضيفًا أن دونالد غراهام - رئيس مجلس إدارة المجموعة- أعرب عن أمله بألا يترك أي من موظفي الجريدة عمله بسبب هذا الخبر. وبذلت شركة واشنطن بوست جهودًا جمة لإنقاذ مجلتها الأسبوعية من تفاقم الخسائر المالية، إذ حاولت الشركة إعادة تصميمها وإعطاءها حلة جديدة العام الماضي لتزداد تنافسًا مع صحيفة « تايم» المنافسة التي تمتلكها شركة «نيويورك تايمز». وعلي الرغم من الاهتمام الأولي من قبل القراء بهذا التغيير، لم تنجح المجلة في تحسين أوضاعها. وهبط توزيع المجلة من 2.6 مليون إلي 1.5 مليون نسخة العام الماضي. جدير بالذكر أن مجلة «نيوزويك» التي تأسست في العام 1933 والمملوكة ل «واشنطن بوست» منذ عام 1961، هي إحدي مؤسسات الصحافة الأمريكية وعلي غرار منافستها «تايم» التابعة لمجموعة «تايم وورنر»، فقد تأثرت بشدة بسبب انهيار سوق الإعلان وتنامي سوق الإنترنت مما أدي إلي تراجع مبيعاتها.