تظاهر أكثر من 500 من النشطاء الدوليين المشاركين في «مسيرة غزة نحو الحرية» أمس بميدان التحرير وسط إجراءات أمن مشددة حيث حمل المتظاهرون لافتات تطالب بإنهاء حصار غزة. وقد أصدر المتظاهرون بياناً احتجاجياً علي اعتداءات الأمن علي المشاركين في المسيرة، وقال ديسيري فيروز، أحد المتظاهرين، إن رجال الشرطة حملوه وألقوه علي السور الحديدي المحيط بالميدان.. كما أشار المتظاهرون إلي وقوع إصابات في صفوفهم وتحطم بعض الكاميرات التي يحملونها في هذه الاعتداءات.. بينما انضم إلي المتظاهرين الأجانب عدد من المصريين الغاضبين من قرار بناء الجدار العازل علي الحدود مع غزة. وأشار البيان إلي أن نحو 20 مشاركاً في المسيرة دخلوا يومهم الخامس للإضراب عن الطعام احتجاجاً علي منعهم من دخول غزة. من جهة أخري، قال مسئول بمعبر رفح إن السلطات المصرية سمحت بعبور 84 ناشطاً أجنبياً ضمن مسيرة الحرية لغزة إلي القطاع مساء أمس الأول- الأربعاء- ورفضت السماح لنحو 35 آخرين بالدخول من إجمالي 1200 ناشط وصلوا إلي القاهرة تباعاً. وقد نظم الناشطون الممنوعون مظاهرة حاشدة انضم إليها نحو 100 مواطن مصري في مدينة العريش للاحتجاج علي رفض السماح لهم بدخول غزة. وقد ردد المتظاهرون هتافات تندد بالجدار الفولاذي والحصار المفروض علي الشعب الفلسطيني. بينما صرح حمدي شعث، الناطق باسم اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود، التابعة لحكومة حماس المقالة، بأن 84 متضامناً أجنبياً وصلوا إلي غزة في وقت متأخر من ليل أمس الأول- الأربعاء- عبر معبر رفح، علي متن حافلتين. في حين قال منظمو المسيرة الممنوعون من دخول غزة: إن مصر حاولت بكل وسيلة ممكنة عزلنا وسجن روحنا، لكننا لاتزال ملتزمين أكثر من أي وقت مضي بالوقوف في وجه الاستبداد والقمع، سنسير بقدر ما نستطيع تجاه غزة وإذا أوقفونا بالقوة، سنبقي في مكاننا للاحتجاج ودعوا المقتنعين بقيم العدالة والسلام في كل مكان لدعم موقفهم من أجل الحرية للفلسطينيين. من ناحية أخري أبدي عدد من أعضاء مجمع البحوث الإسلامية استياءهم من بيان شيخ الأزهر الذي يؤيد فيه بناء الجدار العازل بين مصر وقطاع غزة، ورفضهم مضمونه وقالوا إنهم لم يشاركوا في مناقشة الموضوع وأن شيخ الأزهر أصدر البيان بقرار فردي ولم يأخذ برأي أغلب أعضاء المجمع، وقال الدكتور محمد رأفت عثمان- عضو المجمع- إن البيان لم يناقش كما ينبغي لأنه بيان حساس يمكن أن يضر بمصلحة المسلمين، وأن طنطاوي لم يأخذ رأي أحد، مضيفاً أن تعليق المجمع علي البيان لن يأتي بنتيجة لأي أطراف وسوف يخلق خلافاً بين أعضاء المجمع نحاول أن نتلافاه.