نفق عرابى هو إحدى علامات محافظة الشرقية وقد تم إنشاؤه لخدمة مركز الزقازيق والقادمين من المحافظات الأخرى ويقع جزء منه تحت قضبان السكة الحديد وقد تم احتلاله من قبل الباعة الجائلين تحت سمع وبصر المسئولين عن الهيئة دون أن يتحرك لهم ساكناً وقد تم توصيل الكهرباء وتركيب لمبات من 500 إلى 1000 وات وبرغم أزمة الكهرباء التى نعيشها فأن المسئولين عن الكهرباء "نايمين فى العسل" ومعهم المسئولين عن الادارات المحلية فى حى أول بخلاف ذلك أصبح المواطن غير قادر على المرور من النفق للوصول إلى ميدان عرابى ناهيك على تعرضه للإهانة سواء بالقول أو الضرب فى حالة تلفظه بأى لفظ اعتراضى نظراً لوجود بعض البلطجية ضمن هؤلاء الباعة الجائلين . أحمد معوض – ضابط بالمعاش يقول أن نفق عرابى قنبلة موقوتة إذا تم الصمت على ما فيها من مخالفات ستحدث كارثة لا يحمد عقباها وستكون خسائرها كبيرة جدا وسوف يتحملها المحافظ ورئيس المدينة رئيس قطاعات الكهرباء فضلا عن ورئيس منطقة السكة الحديد لأن الانفجار سيؤدى بحياة المواطنين والباعة الجائلين وخط السكة الحديد .
ويقول سعيد درج – مدير عام سابق بشركة المقاولون العرب : انا لا أعلم من المسئول الذى سمح بهذا المهزلة ، فكيف تم توصيل الكهرباء إلى هذه المنطقة بالطريقة العشوائية فاللمبات الموجودة تزيد من الأحمال ونحن فى أمس الحاجة إلى التخفيض فى ظل الظروف التى نعيشها .
ويضيف أحمد فتحى – أحد سكان ميدان عرابى إذا كان المسئولين يعلمون وضع نفق عرابىبهذه الصورة المهينة وما يحدث فيه من بلطجة وتحايل على القانون وعمل مخالفاتبالجملة فهذه مصيبة وإذا كانوا لا يعلمون بما يحدث فهذه مصيبة أكبر ويعتبر المسئول لا يحق له الجلوس فى مكانه لأنه "نايم فى العسل" على حد قوله و لاعرف مسئولياته وما عليه من واجبات وحقوق .
ومن جانبه أكد محمد بيضة – سائق أن بداية النفق حتى آخره من الباعة الجائلين ولا يوجد مواطنيكون قادراً على التحدث معهم وإذا نظرت يمينا او يساراً وتلفظت بأى لفظ ستكون من الاموات مشيراً إلى أن عملية البيع والشراء تحت النفق غير مؤمنة بسبب سيطرة البطجية على زمام الأمور قائلا : عند السؤال عن الأسعار وتجاوزت فى حديثك معهم يكون "عليه العوض فيك" سوف تتعرض لابشع العبارات ومن الممكن تتعرض للسحل والضرب ولا تجد من يحميك .
وأضاف السيد فتحى – أحد المتضررين أن ما يحدث فى نفق عرابى انفلات أخلاقى وقد استغل هؤلاء الباعة الظروف التى تعيشها الدولة وانشغال الشرطة بالعديد من المشكلات والأحداث وقاموا بعمل كل هذه المخالفات سواء توصيل كهرباء بطريقة عشوائية أو التعامل مع المواطنين بالإساءة لافتا إلى أنه يتمنى عودة الشرطة وتتعافيها بشكل كاملا وخاصة شرطة المرافق لتضع كل مخالف فى وضعه الطبيعى .
وعبر مختار عبد الحليم – مهندس إشغالات بحى أول عن غضبه واستيائه الشديد لان النفق من اختصاص شرطة السكة الحديد والمابعة والمطاردة لأن هؤلاء الباعة موجودين تحت مليكة السكة الحديد وليس لنا الحق فى مطاردة هؤلاء الباعة لانه حسب نص القانون 140 الخاص بالاشغالات بمعرفة شرطة المرافق ونحن عامل مساعد فلسنا غير قادرين على عمل أى شئ لأنه ليس معنا قوة ردع على حد قوله .
ومن جانبه قال اللواء ممدوح طه – رئيس مدينة الزقازيق بأنه سيتم تجديد ميدان ونفق عرابى تجديداً شاملا لأنه يوجد اتفاق مع وكالة الأهرام للإعلان أمام الباعة الجائلين فلابد أن نقف معهم ومساندتهم وذلك عن طريق عمل اماكن ملائمة لهم حتى لا يتوجهوا لاعمال البلطجة والعنف فضلا عن تحويل مدينة الزقازيق إلى صورة جمالية وحضارية ليس لها مثيل .