ذكرت شبكة فوكس نيوز الاخبارية الامريكية الليلة ان الخطاب الذى وجهه الرئيس باراك اوباما أمس الثلاثاء الى الشعب الامريكى يعكس تراجعا واضحا فى موقفه حيال سوريا . واضافت الشبكة - فى تقرير اوردته الليلة بهذا الصدد - ان اوباما كان ينوى فى خطابه اصلا ان يحشد الشعب الامريكى لدعم الضربة العسكرية الامريكية ضد سوريا ، ولكنه - بدلا من ذلك - طلب من الكونجرس أن يتوقف مؤقتا عن الاستجابة لدعوته بدعم قراره باستخدام القوة العسكرية ضد نظام بشار الاسد بسبب استخدامه اسلحة كيماوية ضد المدنيين من افراد شعبه ، اسفرت عن مصرع أكثر من الف شخص .
وتابع تقرير يقول " ان اوباما اعلن الان انه يريد السماح باعطاء فرصة للمفاوضات بشأن الاقتراح الروسى بوضع الاسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية ، وان هذا التطور يأتى فى الوقت الذى أعلن فيه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين انه سوف يسحب اقتراحه بتأمين الاسلحة الكيماوية السورية ، اذا لم يسحب اوباما تهديده بالقيام بعمل عسكرى ضد سوريا.
وقالت فوكس نيوز ان اوباما طلب من زعماء الكونجرس ارجاء التصويت على قراره باستخدام القوة العسكرية ضد سوريا و الذى كان من المقرر ان يجرى أمس الثلاثاء وذلك بغية اتاحة الفرصة امام المفاوضات بشأن الاقتراح الروسى السالف الذكر مشيرا الى ان وزير الخارجية الامريكى جون كيرى سوف يلتقى غد الخميس فى جنيف مع نظيره الروسى سيرجى لافروف من اجل التوصل الى صفقة بهذا الصدد .
ومضت الشبكة الامريكية فى تقريرها تقول " انه من الواضح ان الكونجرس لايرغب فى الاقدام على خطوة ، غير ان التحرك الاخير من جانب اوباما ربما يسهم فى حفظ ماء وجهه وكسب المزيد من الوقت لبناء تحالف دولى داعم للموقف الامريكى ضد سوريا .
واختتمت الشبكة تقريرها تقول " لقد بات من الواضح الان ان اوباما اصبح تحت رحمة الحل الدبلوماسى الروسى واصبح بعيدا عن الموقع الذى يقوده الامور من خلاله ، فيما يؤكد مايك روجزر رئيس لجنة المخابرات التابعة لمجلس النواب الامريكى انه مازال عند موقفه المتشكك من امكانية توسط روسيا للتوصل الى اتفاق بشأن الاسلحة الكيماوية السورية .