احتلت محافظة مطروح موقع الصدارة والسبق بين محافظات الجمهورية فى عقد مصالحة وطنية للم الشمل ونبذ العنف التى تبناها مكتب المخابرات الحربية بمطروح حيث اعلنت الدعوة السلفية الداعم الاصيل لجماعة الاخوان بمطروح تخليها عن مساندة جماعة الاخوان ووقف التظاهرات المؤيدة لهم .وللوقوف على اسباب تخلى السلفيين عن دعم الاخوان والموافقة على اطلاق مبادرة المصالحة الوطنية كان لنا هذا الحوار مع الشيخ على غلاب قيم الدعوة السلفية بمطروح والضلع الاساسى فى مبادرة المصالحة الوطنية ماهى الاسباب التى دعت الدعوة السلفية بمطروح للقبول بلمصالحة الوطنية ؟
فى البداية اود ان اؤكد على ان محافظة مطروح من المحافظات القليلة التى تعيش منذ القدم فى سلام مع قوات الجيش والشرطة وان الاحداث التى شهدتها المحافظة من اعمال عنف وتخريب هى حدثا عارض لايجب ان نقف عندة كثيرا وقد قبلت الدعوة السلفية بمبادرة المصالحة الوطنية ولم الشمل عقب الرسائل المطمئنة التى ارسلتها قيادة الجيش المصرى لاهالى مطروح كان اولها فى العاشر من رمضان الماضى حيث بادر الجيش برسائل لمواساة اهالى قتلى احداث مطروح ثم رسالة اخرى فى 22 رمضان واثناء اعتكافنا بالمساجد طلب الجيش من الدعوة السلفية رسميا الوساطة لدى اهالى القتلى لترضيتهم وتعويضهم ماديا بمبلغ 50 الف جنية عن كل قتيل سقط أثناء الاشتباكات بين قوات الأمن ومثيرى اعمال العنف و الشغب كان اخر تلك المبادرات والرسائل الطيبة التى ارسلها الجيش اعادة فتح شارع الاسكندرية بعد غلقة لعدة ايام شريطة الا تمر منة مسيرات مؤيدة للاخوان كان كل ماسبق مبادرات طيبة من الجيش وبداية التفاوض على عقد المصالحة التى تبنتها المخابرات الحربية بمطروح
كيف تم الاتفاق على المصالحة الوطنية بمطروح وما هى الخطوات التى سبقت ذلك ؟
فى البداية تلقيت اتصالات غير مباشرة عن طريق الحاج جمعة بدر الذى سعى بجهد مخلص لتقريب وجهات النظر وكانت المقابلة الاولى بمنزلة والتى كانت بحضورى وحضور العميد علاء ابو زيد مدير مكتب المخابرات الحربية بمطروح والشيخ دخيل حمد احد اهم ائمة الدعوة السلفية بمطروح وتم خلال هذا اللقاء الموافقة على الوساطة بين القوات المسلحة واهالى الشهداء على الترضية المناسبة – والمطالبة بالافراج عن المعتقلين من ابناء مطروح .
اعقب ذلك لقاء اخر بحضورى وحضور جميع العمد والمشايخ فى منزل العمدة سعيد ابو تمر وبحضور الشيخ دخيل حمد ومهندس مبادرة الصلح العميد علاء اتفقنا خلال ذلك اللقاء عن الاعلان عن مبادرة المصالحة
وبالفعل قامت الدعوة السلفية بمطروح خلال الجمعة التى اعقبت هذا الاعلان التوقف عن حث الموطنين عن الخروج فى مظاهرات ومسيرات لتأييد الاخوان وقد قمت خلال خطبة الجمعة بالاعلان عن بنود المصالحة واهدافها على الحضور بمسجد الفتح الامر الذى لاقى استحسان وترحيب وتاييد الحضور
اعقب ذلك الاعلان رسميا والاحتفال باتمام المصالحة الوطنية بمطروح والتى قدمت القدوة والمثل لباقى محافظات الجمهورية حتى تقتدى بمحافظتنا فى اتمام المصالحات الوطنية بباقى محافظات الجمهورية
بماذا تفسر خروج مظاهرات منددة بالمصالحة الوطنية فى اليوم التالى للاعلان عن اتمام المبادرة ؟
لاننكر ان هناك القليل من مؤيدى التيار السلفى قد اعلنوا رفضهم للمبادرة ونحن بصدد اقناعهم باهمية تلك المبادرة اعلاءا لمصلحة الوطن
ولكن من خرجوا فى تظاهرات محدودة فى الجمعة التى اعقبت الاعلان والاحتفال بالمصالحة لم يكونوا من السلفيين بشهادة الجميع فليس من عادة السلفيين التصفيق واطلاق الصفير والغناء اثناء تظاهراتهم واؤكد بما لايدع مجالا للشك ان من خرجوا فى تلك المظاهرة هم قلة من المطاردين الذين يحتمون بالشارع ا او بعض من اصحاب المصالح او اهالى المعتقلين فى احداث الشغب وقد استغلوا خروج المصلين من المسجد عقب اداء شعائر صلاة الجمعة واندسوا بينهم وادعوا ان المظاهرة انطلقت من امام مسجد الفتح معقل الدعوة السلفية
لماذا ارتضت الدعوة السلفية بتعويض قتلى احداث مطروح ب50 الف جنية فقط بما يخالف (دربة اولاد )على التى يحتكم اليها ابناء مطروح ؟
هناك فرق بين الحكم والصلح ونحن امام واقعة قتل خطا وقد ارتضى اهالى القتلى بتلك التعويضات على اعتبار ان هذا بمثابة صلح وليس حمكا يقضى بدفع 100 ناقة عن القتيل كما جاء ب (دربة اولاد على )
ما سبب اختلاف الدعوة السلفية بمطروح مع الاخوان والاعلان رسميا عن تخليكم عنهم ؟
خلافنا من الاخوان قديم يمتد الى سبعينات القرن الماضى حينما اتضح لنا ان الاخوان جماعة تدين بالولاء والطاعة مهمتها السعى لاقامة دولة
اما الدعوة السلفية دعوة توحيد تريد ان تحكم بشرع اللة وتهدف الى الوصول الى مجتمع يفرز دولة وبناء المجتمع لايتم الا عن طريق السلمية
ماتعيقيبكم على اعمال العنف التى تنتهجها جماعة الاخوان ؟ انا لا استطيع الحكم على المواقف او الاشخاص من خلال عدسة كاميرا ينقلها شخص من زاويتة الخاصة فكل ما نشاهدة فى القنوات المختلفة ينقلة لنا اشخاص لا نعلم مصداقيتهم او اهدافهم من نقل حدث او اغفال اخر
كيف ترى الدعوة السلفية المستقبل السياسى فى مصروكيف ترى الدعوة السلفية 30 يونيو ثورة ام انقلاب ؟
لاشك ان فض الاعتصامات وتضاؤل وتراجع الكثير من مؤيدى جماعة الاخوان فرض واقعا جديدا على الساحة ولكن البعض منهم الان يبحث عن ورقة كى يفاوض عليها حتى لايخرج صفر اليدين نحن الان فى مرحلة الانتقال من الاحتقان الى الهدوء واقناع شخص كان مؤيدا للاخوان يحتاج مساعدة من حولة بخلق قاعدة داخلية لتاهيلة فى المرحلة الانتقالية فهو بشر وليس الة يمكننا ايقافها او تشغيلها باشارة
وعن موقف الدعوة من 30 يونيو اقول ان الدعوة السلفية تحتكم الى الشرع فى كل مواقفها وقرارتها ولايوجد مفهوم فى الشرع الذى نحتكم الية بة معنى لكلمة ثورة او انقلاب