قال تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) إن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي لا يبذل جهودا كافية لحل القضايا العالقة في بلاده، بما في ذلك مكافحة الفساد، كما أنه لا يحظي بقدر كاف من تأييد الشعب الأفغاني. وأوضح التقرير الخاص بالوضع الاستراتيجي في أفغانستان والذي أعدته البنتاجون وأحالته إلي الكونجرس أن «حكومة كرزاي لا تحظي بتأييد المواطنين إلا في ربع مناطق البلاد الأكثر أهمية». وتعتقد القيادة العسكرية الأمريكية أن ذلك لا يكفي لحل القضايا التي تعاني منها أفغانستان. وذكر التقرير نصف السنوي الذي سلم للكونجرس «بحسب تقديراتنا، أن السكان يدعمون الحكومة الأفغانية في 29 من الأقاليم ال 121 التي تعتبر أساسية». وتولي كرزاي السلطة مع نهاية 2001 إلا أن واشنطن تتهمه اليوم بأنه لا يقوم بما يكفي للتصدي للفساد. وأضاف البنتاجون أن «متمردي طالبان يعتبرون أن 2009 هو عامهم الأفضل» في ضوء استفادتهم من الاستياء الشعبي علي الأوضاع في بلادهم. وتابع التقرير أن «هؤلاء يعتبرون أن اتساع العنف انتصار، وكذلك المشاركة الخجول في الانتخابات». وحسب تقدير الخبراء الأمريكيين فإن المشاكل الأساسية للقيادة الأفغانية تتمثل في عجزها عن ضمان فعالية إدارة الدولة وكذلك عدم بذل أي جهود من أجل مكافحة الفساد. وأشار التقرير إلي ارتفاع عدد جرائم العنف في البلاد، حيث ازداد خلال الفترة ما بين فبراير عام 2009 ومارس 2010 بنسبة 87 %. ويزداد عدد القوات الأمريكية وقوات الحلف الأطلسي في أفغانستان مع الوصول التدريجي لثلاثين ألف جندي إضافي، أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإرسالهم، إلا أن التقرير أشار إلي أن سكان أفغانستان يعتقدون أن الوضع الأمني قد تحسن.