كامل: لجنة ال50 ستختار بالأغلبية أى نظامين الفردى أو القوائم نظام الانتخابات البرلمانية فى الدستور، أثار جدلا واسعا بين الأحزاب والقوى السياسية، خصوصا بعد أن ظهرت ملامح مسودة الدستور التى وضعتها لجنة العشرة، ورأت فيها أن النظام الفردى الأفضل لإجراء الانتخابات، وهو ما اعترضت عليه جبهة الإنقاذ الوطنى، مؤكدة أنهم سيتصدون لهذا النص داخل لجنة الخمسين، وهو ما ينذر بخلاف داخل اللجنة حول هذا النص.
الدكتور مصطفى كامل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أوضح أن لجنة الخمسين هى من بيدها الكلمة العليا فى هذا الموضوع، وما تقرره الأغلبية داخلها هو ما سيكون، مشيرا إلى أن الخلافات التى ظهرت بشكل مبدئى من عدد من الأحزاب السياسية حول النظام الانتخابى الذى اعترضت عليه جبهة الإنقاذ أو حذف المادة 219 الذى اعترض على حذفها حزب النور السلفى، كل ذلك سيكون محل نقاش داخل الجمعية.
عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى، قال إن الأحزاب السياسية وستعارض بشدة على إجراء الانتخابات بالنظام الفردى، خصوصا أنه لن يؤدى إلى تمثيل الأقباط والمرأة والشباب فى البرلمان، كما أن المفاضلة فيه ستكون بين أشخاص وليس بين برامج حزبية على عكس نظام القائمة الذى سيعلى من الحياة السياسة والحزبية فى مصر.
جورج إسحاق، القيادى بحزب الدستور، قال إن الأمر ما زال محل نقاش، ومن حق كل طرف أن يعرض وجهة نظره، ولكن فى النهاية القرار الأخير سيكون للجنة الخمسين وبعدها تصويت الشعب على الدستور.
إسحاق أوضح أنه يرى أن الانتخابات ستكون أفضل لو تمت بالنظام الفردى مع إعادة النظر فى المساحات الجغرافية للدوائر وتصغيرها.
أمين إسكندر، القيادى بحزب الكرامة، قال إن هذا الطرح لن يقبل من الأحزاب السياسية ولن يتم قبوله فى لجنة الخمسين، مضيفا أن هناك نقابات ومؤسسات وأحزاب داخل اللجنة سترفض إجراء الانتخابات بالنظام الفردى، لأنه سيعيد مصر إلى مربع تحالف سلطة رأس المال مع السلطة السياسية كما حدث فى عهد مبارك، متابعا أنه لن يقبل هذا النظام من الأحزاب والقوى السياسية سوى أصحاب رأس المال والوجهاء السياسيين.