ألقى الدكتور محمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير كلمة في جامعة هارفارد الأمريكية- مساء الإثنين- أمام مايقرب من مائتي أكاديمي وأستاذ جامعي، بينهم مصريين، وقد تطرق د. البرادعي في كلمته إلى تدهور الأحوال في مصر، ومحاولات السعي لإحداث النغيير المنشود، وهذا هو نص الكلمة.. يسعدني أن أكون معكم اليوم أخوتي و أخواتي المصريين في بوسطن و من أنحاء الولاياتالمتحدة وكما ذكر أيمن أن هذه فرصة لنجتمع معاً ونتناقش معاً :ماذا نصنع لبلدنا مصر؟ وكيف نستطيع بكل إمكانيتنا البشرية و الإقتصادية أن نحقق لبلدنا ما تستحقه و أن نكون في بلد نفخر بها من أحرار ومستقلين ويكون عندنا عدالة إجتماعية ... مصر في نظري تدهورت إلى حد كبير.بمعنى آخر لابد أن نكون نحن من يقرر مسير هذا البلد، نحن من يختار من يحكمنا ،أن يكون هناك تداول للسلطة، أن يكون هناك شفافية، أن تكون هناك محاسبة،أن نكون قادرين على أن تكون أولوياتنا تتفق مع إحتياجات 80 مليون مصري.. ولكن ما أراه الآن ليس مشجعاً ،و عندما أتكلم أنا لا أتكلم عن أشخاص و لكنني أتكلم عن سياسات وأعتقد أن كل واحد يعمل ما يراه في مصلحة الوطن ولكن النتائج التي نراها أقل ما يُقال أنها نتائج محبطة،هناك 42 % من الشعب المصري يعيش تحت خط الفقر يعني أقل من دولار واحد في اليوم،مازال هناك 30% من الشعب لا يقرأ ولا يكتب ، ترتيبنا حسب الأممالمتحدة من حيث مستوى الدخل والتعليم 123 و من حيث الشفافية أأو الفساد 70 !! كل هذه الأرقام تدل على أن الدولة لا تسير على الطريق الصحيح من حيث السياسات ،،مازال عندنا قانون الطوارئ يحرم كل مصري من حريته الأساسية , في رايي الحل ان نعود للديمقراطية التي فقدناها عام 1952 , و عندما أُسأل عن برنامجي ،أقول أنا لست مرشحاً لرئاسة الجمهورية ،ثانياً أقول أن البرنامج سيأتي كنتيجة منطقية لوجود نظام ديمقراطي معناها أن الشعب سيختار من يحكمه ،أن يكون هناك رقابة على السلطة التنفيذية ،أن يكون هناك تغيير ,أن يكون هناك قضاء مستقل ،سلطة تنفيذية محدودة السلطات و ليس كما هو الحال اليوم ، أن يكون هناك الإحتياجات الأساسية للمواطن . فما أطالب به الآن و أغلبية الشعب المصري هو حريتنا . أعلم أن هناك الكثير من المشاكل ،هذا الفارق الكبير ما بين الغنى المفرط و الفقر المدقع،هذا التوتر الطائفي ما بين المسلمين و المسيحيين ،البطالة و مشاكل في الصناعة و الزراعة ،لابد أن نعترف أننا لدينا الكثيرمن المشاكل . وإنني أعطي مثال لكم و أنتم تعيشون في للولايات المتحدة كيف كان الحال الموطن الأسود اللون منذ خمسون عاماً و يحكم الآن الولاياتالمتحدة ريس أسود ! نحن لدينا من الإمكانيات ما يمكننا من أن نصلح من أنفسنا و قد تقدمت بجموعة من الأفكار لتعديل الدستور المصري (و قد ذكر كل أفكار الجمعية الوطنية للتغيير ) وقال :عندما نضع هذا الإطار ليس لدي أدنى شك في أننا سنتقدم و نصلح من حالنا .و أقول أن ذلك سيأخذ بعض الوقت ولكن لابد أن نضع أنفسنا على الطريق الصحيح . هذه حركة سلمية نطالب بحقنا بطريقة سلمية متحضرة ، و ردي لكل من يقول أن هناك دستور لا يجب تجاوزه : أن الحق فوق الحكومة و أن الأمة فوق الحكومة و أن النظام الحاكم يحكم نيابة عن الشعب و أدعوكم جميعاً للإشتراك في هذه الحركة السلمية فالتغيير قادم لا محالة و لكنه ليس عن طريق شخص بعينه و لكن عن طريق كل فرد فينا.. تغلبوا على حاجز الخوف و سوف نغير!! أشكركم جميعاً!!