هجوم منظم على عدة كنائس فى سوهاج والمنيا والسويس والفيوم.. وحرق ونهب لممتلكات المسيحيين وسط غياب قوات الأمن

جماعة الإخوان الإرهابيين «المسلمون سابقًا» وأنصارها من الجماعة الإسلامية والسلفيين، قاموا بمهجامة عدد من الكنائس فى عدة محافظات مختلفة ردا على قيام قوات الأمن بفض اعتصامهم المسلح فى رابعة العدوية والنهضة، فقد قاموا أتباع الجماعة بمهاجمة عدة كنائس فى محافظات المنيا وسوهاج والفيوم والسويس.

الأب أيوب راعى كنيسة مار جرجس للأقباط الكاثوليك بقرية دلجا قال إن الأوضاع فى القرية ومحافظة المنيا سيئة للغاية، مضيفًا «نستغيث بقوات الجيش لتنقذ ما تبقى من البلاد، فمنذ الحديث عن فض الاعتصام ونحن نطالب بحماية القرى فى الصعيد عامة ومحافظة المنيا بشكل خاص، لكن بلا استجابة، وكأننا بنؤذن فى مالطا»، موضحًا أن القرية تشهد غيابًا أمنيًا، خصوصًا بعد إحراق قسم شرطة القرية ومعه 30 منزلًا مملوكًا للأقباط عقب بدء فض الاعتصام، إضافة إلى حرق كنيسه أثرية هى العذراء والأنبا إبرام.

عضو حزب الدستور بالمنيا باسم يسى، قال ل«الدستور الأصلي»، إن هناك مجموعة من الملثمين مسلحين بأسلحة آلية وخرطوش ويستقولون «موتسيكل وترويسكلات»، يجوبون شوارع المنيا لإلقاء المولوتوف على الكنائس، مشيرا إلى حرق واجهة كنيسة مارمينا بالمنيا ومبنى الخدمات المجاور لها، موضحًا أنهم قاموا بمهاجمة 5 أو 6 كنائس فى المحافظة كلها، منها كنيسة العذراء والأنبا إبرام بقرية دلجا فى مركز دير مواس التى أحرقت ونهبت بالكامل، كما قاموا بحرق عدة متاجر لمسيحيين ومركب «الذهبية» التابعة للكنيسة الإنجيلية ومركب «الميرميد»، ومحل أدوات رياضية، وعدة صيدليات، كما يحاصرون مبنى جمعية الجيزويت والفرير بالمنيا. موضحًا أن الأمن وضعه سيئ، ولا يستجيب للاستغاثات.

وحسب شهادات لبعض سكان المنيا حصلت عليها «الدستور الأصلي»، فإن المواطنين المسلمين المجاورين لدير الجيزويت والجمعية الخاصة بهم قاموا بمساعدة الرهبان والعاملين بالدير على الخروج منه فى أثناء محاولات الهجوم عليه وحرقه.

أمين حزب الدستور بسوهاج علاء عبد السميع قال ل«الدستور الأصلي»، إن مطرانية مار جرجس بمدينة سوهاج تم حصارها، وأن أتباع الجماعة قاموا بحرق المطرانية بالكمال حسبما قال له شهود عيان، وما أكده الأنبا باخوم أسقف سوهاج، وحرقوا دار الضيافة، وبيت الخدمة ودار المناسبات وساحة الكنيسة وذلك عن طريق إشعال أنبوبتى بوتاجاز بمبنى الكنيسة، وعدد من السيارات الواقفة أمامها والأوتوبيس الخاص بالكنيسة وسيارات الكهنة، ووصل عدد السيارات المحترقة إلى نحو 20 سيارة، إضافة إلى حرق سيارة شرطة والاستيلاء على سيارة إطفاء.

عبد السميع أشار إلى وقوع 111 مصابًا جميعهم فى مستشفى الهلال بين مجندين ومدنيين، وأنه تم تداول أنباء غير مؤكدة عن وفاة مجند نتيجة الإصابة بطلق نارى فى القلب، لافتا إلى قيام العشرات من أنصار الجماعة بمهاجمة المحال المملوكة للمسيحيين فى ميدان الثقافة وشارع التحرير.

وقال مينا أسعد رئيس رابطة حماة الإيمان الأرثوذكسية، إن أتباع جماعة الإخوان المسلمين قاموا بحرق جمعية الأصدقاء القبطية بالفيوم. موضحًا أنهم هاجموا بالأسلحة النارية والبيضاء الجمعية وحرقوها واعتدوا على من فيها، وأنه استطاع وشيخ مسلم تهريب مجموعة منهم فى سيارة حتى لا يتم قتلهم.