عزيزى القاريء لقد طرحت فى المقال السابق سؤالاً،وهو لماذا يرفض البرادعى،فض إعتصامات جماعة إخوان صهيون،وبعد الأحداث التى رأيناها،والتصريحات التى سمعنا بها أعتقد أن الإجابة على ذلك السؤال،باتت واضحة للجميع،وهى أن البرادعى هو رجل الأمريكان،مثله مثل الإخوان لذا اجد أنه لا داعى للحديث،عن واقع لا يقبل الشك،أو التأويل،ولهذا فرسالتى اليوم موجهة للرجل الوحيد الذى أراه يقف على قدمين ثابتتين،فى المشهد السياسى الآن،وهو الفريق أول عبد الفتاح السيسى...سيادة الفريق أنت تعلم قدر الحب،والإحترام الذى يكنه لك،كل مصرى شريف،وأبلغ دليل على ذلك الحب،وهذا الإحترام،ما حدث فى 26 يوليو،عندما دعوت الشعب المصرى للخروج فى كافة ميادين مصر لإعطائُك التفويض الكامل،فى الحرب على الإرهاب،والقضاء عليه،وبالرغم من أنك لا تحتاج مثل هذا التفويض من الشعب الذى فوضك،ووضع ثقته فيك من قبل إلا أنه لبى ندائك،ولم يُخيب رجاؤك فيه،وخرج عن بكرة أبيه ليعلن لك،وللعالم بأكمله تفويضه لك،وثقته الكاملة فيك،وهى ثقة لا شك أنها فى محلها،لأنك بالفعل أهل لكل ثقة،كما أنك أهل لكل أمانة.بيد أن التأخر فى فض الإعتصامات الإرهابية قد أصاب بعض الناس،ببعض القلق خاصة بعد توالى الزيارات الخارجية للمعزول،والشاطر،وهو ما يدل على أن هناك نوع من التدخل،فى الشأن المصرى،وهذا مالم،ولن يقبله الشعب المصرى. سيادة الفريق إننى أخاطبك،لأننى لا أرى أحد غيرك،يمكن أن أخاطبه غيرك،فنحن نعيش فى بلد تقريباً،بلارئيس،وفى ظل حكومة فاشلة ذات يدٍ مرتعشة،كل ما تستطيع فعله هو إطلاق بعض التصريحات الكاذبة،وإستدعاء مندوب سامى من الخارج،للتفاوض مع رؤوس الشر،والإرهاب فماذا أنت فاعل ؟
سيادة الفريق إن الشعب الذى فوضك،قد بلغ به الضيق مبلغه،وهو يرى أمام عينيه،أن جماعة الإرهاب باتت تفرض على حكومته ما تريده،وتتحدى الجميع بكل عجرفة،وقبح،وهذا أمر طبيعى،بعدما شعُرت أنها أمام حكومة ذات أيادٍ مرتعشة،وحقيقة لا أفهم كيف يمكن أن يكون هناك تفاوض مع إرهابين،وقتلة،وعلى ماذا سيكون هذا التفاوض،هل على الدماء التى سُفكت..أم على القوانين التى إنتُهكت..أم على الأبدان التى ضُربت،وسُحلت.إن كلمة التفاوض هذه لا تعنى إلا شيئاً واحداً...الخروج الآمن لقادة تلك العصابة،وهومالن يحدث،فلاخروج آمن لمن خطط،ودبر لبيع،وتمزيق الوطن،ولا خروج آمن لمن يسفِك الدماء،ويرعى الإرهاب.
ولا خروج آمن لمن يستقوى بالخارج،لغزو بلادنا،وما قاله ماكين ليس عنا ببعيد،وماتفعله بلاده من تهديدات أعتقد أنها باتت واضحة للجميع،فإذا كان الأمر هكذا فعلى أى أساس تتفاوض حكومتنا ؟؟!!
سيادة الفريق متى تتخذ قرارك بقطع العلاقات،وسحب السفير المصرى،ورفض المعونة من دولة الشر،راعية الإرهاب أمريكا،وأنت تعلم يا سيدى أن الشعب المصرى بأكمله قد أصبح رافضاً لتلك المعونة بل رافضاً لإستمرار العلاقات الرسمية بين مصر،وتلك الدولة الملعونة ؟
فهذا الشعب الآبى لم،ولن يقبل المساس بكرامته مهما كانت الأسباب،ومهما كانت الظروف.
لذا أقول لك الله...الله...فى مصر يا سيسى.
أعلم أن المسئولية ثقيلة،والمهمة كبيرة،ولكنك أهل لهها،كما أنت أهل لكل ثقة،ولأنك أهل لكل مسئولية،ولكل ثقة أقولها لك مجدداً....