مجلس حرب.. لا سلمية بعد اليوم.. هذه نوعية بسيطة من الدعوات التى يطلقها قادة جماعة الإخوان وأنصارهم، الذين اتخذوا رابعة العدوية والنهضة معسكر لهم، للتحريض لإقحام مصر فى حرب أهلية، مستبحين دماء المصريين لمجرد أنهم انتفضوا وخرجوا لعزل رئيسهم مرسى. إرهاب الإخوان مستمر بشتى الطرق، لمحاولة نشر الفوضى وخلق حالة من الرعب حتى يندم المصريين على عزل مرسى.
إرهاب الإخوان ضد الإعلام واضح منذ تولى مرسى الحكم، بداية من وصف مرشدهم محمد بديع للإعلام بأنهم «سحرة فرعون» نهاية بالتعدى بالضرب والسباب على الصحفيين بل وقتل بعض منهم والحسينى أبو ضيف خير دليل.
ظهر أمس الجمعه، اعتدى أحد أفراد الإخوان على الزميل «مصطفى محمد»، المصور بجريدة الوطن، بالضرب على وجهه، خلال تغطيته لمسيرة مصطفى محمود التى نظمها الإخوان، وقام الإخوانى بكسر الكاميرا الخاصة بالزميل المصور الصحفى، وحاولوا أيضاً الاعتداء على «أية فتحى» المصورة بجريدة الدستور التى وثقت واقعة ضرب زميلها بالوطن بالفيديو.
الواقعة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة.. حيث أن الإخوان مارست الإرهاب على مصور جريدة المصرى اليوم «طارق الوجيه»، خلال تصويره لاعتصام رابعة العدوية.
الوجيه سرد قصته بأن أحد عناصر الإخوان طلب منه رؤية الصور بالكاميرا، إلا أنه رفض فتوجه به للمركز الإعلامى الذى طلب منه مسح الصور.
الزميل طارق الوجيه رفض فى البداية إلا أنه رضخ لمطالبهم وقام بمسحها، إلا أنه رفض طلبهم بأخذ كارت الميمورى الخاص بالكاميرا.
أحمد المغير ظهر فجأة وجذب كاميرا وجيه بعنف واعتدى عليه بالضرب، وقال له «امشى من هنا وسيب الكاميرا بدل ما تبقى أنت وهى وطرده من قاعة المركز الإعلامى لاعتصام رابعة».
السؤال أن هذه الوقائع هى «بلاغات» للنيابة العامة للتحقيق مع من يمارس الإرهاب ضد الإعلام، حيث أن واقعة ضرب المصور الصحفى بالوطن موثقة بالصور والفيديو، والشخص المعتدى واضح الملامح بالفيديو، وبالتالى لا يوجد أدنى تعب فى القبض على الجانى، وكذلك أحمد المغير، الذى احتمى بآهله وعشيرته، واعتدى على مصور صحفى لا يملك سلاح سوى الكاميرا. يبدو أن المغير قد نسى ما فعتله رشا عزب» !