أنصار مرسي يطردون مراسل «المصري اليوم» من مؤتمر «حكماء أفريقيا» ب«رابعة»

طرد القائمون على المركز الإعلامي في محيط اعتصام «رابعة العدوية»، مساء الخميس، مراسل «المصري اليوم»، الزميل عبد الرحمن عكيلة، ومنعوه من حضور مؤتمر صحفي مشترك يعقده وفد لجنة حكماء أفريقيا مع قيادات في جماعة الإخوان المسلمين. كان الزميل طارق وجيه، مصور «المصري اليوم»، للاعتداء بالضرب على يد أعضاء الإخوان في اعتصام «رابعة العدوية»، أثناء تأدية عمله، حيث قبض عدد من أنصار الرئيس المعزول على الزميل أثناء تصويره الاعتصام، واقتادوه إلى المركز الإعلامي بعد الاعتداء عليه بالضرب والاستيلاء على كاميرا الجريدة التي بحوزته، وظل لمدة ساعة كاملة داخل المركز، قبل أن يتم إطلاق سراحه دون الكاميرا. وقال «وجيه»: «فوجئت أثناء تصويري بعض اللقطات داخل الاعتصام باعتراض عدد من المعتصمين بالميدان، وأخذونى بالقوة إلى المركز الإعلامي، وهناك وجدت أحمد المغير، الشاب الإخواني، الذي دفعني بقوة ناحية الحائط الخرساني، واستولى على الكاميرا بعد ضربي وإهانتي، على مرأى ومسمع من الجميع، في الوقت الذي كنت أحاول فيه أن أثبت لهم أنني أعمل لمصلحتهم في نقل الصورة للناس إلا أنهم اعترضوا على تصوير مداخل الميدان ومخارجه، وقالوا إن هذا يجعلنا نشك في الأمر، وقلت لهم إن عملي يحتم عليّ أن أصور كل ما هو لافت للنظر، وهذا لا يضركم في شيء، لكنهم لم يقتنعوا بكلامي». وتابع: «أظهرت لهم الهوية الشخصية وما يثبت أنني صحفي بالجريدة، ولكنهم لم يعبأوا بذلك وتمادوا في الاعتداء على شخصي بالسب والقذف والدفع بالأيدي». وأضاف «وجيه»: «أرسلوني للمركز الإعلامي، وهناك التقيت أحد مسؤوليه، وطلب مني بكل هدوء أن أمسح الصور بعدما رآها، فرفضت، وبعد جدال لعدة دقائق، وافقت على مسح الصور، ومسحتها بالفعل أمامهم، إلا أنهم أصروا على أخذ كارت الميموري، بحجة أنني ممكن أسترجع الصور تاني، فقلت لهم (لا يمكن حتى لو علقتوني في السقف.. ده عهدة عليا واستحالة حد ياخده)». واستطرد: «ظهر (المغير) للمشهد مرة أخرى، وجذبني من يدي بطريقة همجية، واستمر في دفعي، وقال لي (امشي من هنا وسيب الكاميرا بدل ما تبقى إنت والكاميرا)، ودفعني خارج القاعة بقوة وأغلق الباب» كان الزميل محمود العمري، الصحفي ب«المصري اليوم»، قد عانى هو الآخر من مضايقات أعضاء اللجنة الإعلامية لاعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بميدان رابعة العدوية، الخميس، حيث تعرض للطرد من إحدى قاعات مسجد رابعة العدوية، وأعلن أعضاء اللجنة الإعلامية أنهم في سبيلهم لحظر التعامل مع الزملاء بصحف مستقلة وقومية، بحجة أن السياسة التحريرية لتلك الصحف تخالف منهج جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما اعترض عليه الزملاء، منتقدين أسلوب التعامل معهم، فأكد لهم أعضاء اللجنة أنهم ممنوعون من حضور مؤتمرات التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب داخل المسجد، لحين تغيير رؤساء تحريرهم.