نشطاء: بعد هدنة غزة وإسرائيل برعاية مرسى تحول مخزون حماس من السلاح إلى سيناء الأوضاع فى سيناء تزداد التهابا مع تزايد حدة العنف وتكرار استهداف أكمنة الشرطة والجيش بالأسلحة الثقيلة من قبل إرهابيين وميليشيات مدعومة بشكل واضح من الإخوان المسلمين بعد سحب بساط الحكم من تحت أقدامهم، وأصبح العنف الوسيلة الوحيدة أمامهم لاسترداد ما فقدوه.
واستنكر نشطاء سيناويون إعلان بضعة منهم دعمهم للشرعية ومرسى قبيل عزله بأيام، مؤكدين أنهم كسيناويين لديهم بروتوكول معروف بدعم القوات المسلحة ومن أعلنوا دعمهم لمرسى أو من ذهبوا إلى رابعة العدوية لا يمثلون القبائل، بل هم تجار كانت لهم مصالح مع نظام مرسى، مطالبا إياهم بالكف عن العبث باسم القبائل، كما أنهم لن يقبلوا بأى موجة عنف وقتل للجنود على أرض سيناء.
الناشط السياسى ومؤسس حركة «سيناؤنا» سعيد عتيق، قال إن ما يجرى فى سيناء من حروب هو دليل على انتهاء جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أن القبائل بشكل عام لديها موقف واضح وصريح تجاه القوات المسلحة ودعها بكل ما يملكون، لافتا إلى أنهم سيدللون على ذلك بوجودهم فى ميدان التحرير اليوم (الجمعة)، خلال الإفطار الجماعى الذى دعت إليه القوى السياسية وجبهة الإنقاذ وحركة تمرد.
وأوضح أن عدم سيطرة القوات المسلحة سابقا على المنطقة «ج» جعل من انتشار الإرهابيين والجهاديين فيها أكبر، إلا أن هؤلاء رغم ما يملكونه من عتاد، غير قادرين على مواجهة الجيش المصرى، مطالبا قبائل سيناء بأكملها بالتحرك الفورى والسريع جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة وإعلان موقف واضح أمام العالم أجمع بعدم قبول تحويل سيناء إلى أرض تدار عليها معركة من خلف الحدود، فالتاريخ لن يرحم من يقصر فى حق هذا الوطن.
الناشط السيناوى حسن النخلاوى، قال إن المواطن السيناوى يدعم الاستقرار، والبعض فى سيناء يرى أن الجيش يتعامل بشىء من اللين مع ما يحدث من عنف فى سيناء، الإحساس بفقدان الأمن لا يزال موجودا حتى وإن كان المستهدف هو كمائن الشرطة والجيش، وأكد أنهم يدعمون القوات المسلحة فى فرض الأمن كمؤسسة قادرة على حماية أمن مصر، من دون تدخل فى الحكم، مشددا على أن تصاعد أعمال العنف على أرض مصر وتحديدا فى سيناء يصب فى صالح الكيان الصهيونى.
وقال النخلاوى: «فوضى السلاح فى سيناء زادت بشكل ملحوظ بعد الثورة وفى أثناء حكم الإخوان المسلمين، وكان ذلك يجرى تحت علم بعض الأجهزة الأمنية لذا لم تكن مفاجأة، ولكن المفاجئ فعلا هو استخدامها بهذا الشكل العنيف.
وقال الناشط السيناوى عبد الله مناع، إن ما يجرى فى سيناء هو تصميم من الإخوان المسلمين على إنهاء تاريخهم بوصمة عار، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تدعهم فى الوقت الحالى للقيام بأسوأ ما لديهم حتى يكون لها المبرر القوى فى التعامل معهم وفقا لما تقتضيه الظروف.
وفى ما يتعلق بحجم الأسلحة التى ظهرت فى الفترة الأخيرة داخل سيناء والتى وصلت إلى مدافع «الهاون» والقذائف المضادة للطائرات والمدرعات وقذائف «الآر بى جيه»، أكد مناع أنها لم تكن مفاجئة، وكثيرا ما حذر السيناويون من تكوين جيش مواز فى سيناء لإرهاق الجيش المصرى وبتمويل من جماعة الإخوان المسلمين، موضحا أنه بعد الهدنة التى عقدها مرسى بين غزة وإسرائيل تحول مخزون حماس الاستراتيجى من السلاح إلى سيناء.