جددت جبهة30يونيو دعوتها لجموع الشعب المصرى للاحتشاد يوم الجمعة المقبل لأداء صلاة الجمعة واستمرار الاحتشاد للافطار الجماعى بمساهمة جماعية من كل الحضور بما تيسر من وجبات ومأكولات ومشروبات وذلك بميدان التحرير وأمام الاتحادية ثم أداء صلاة العشاء والتراويح ، وذلك تحت شعار (جمعة النصر أو العبور) التى تصادف ذكرى الانتصار الوطنى العظيم فى العاشر من رمضان . واكدت الجبهة فى بيان لها صدر اليوم على تمسكها بخارطة الطريق الحالية ، التى طرحتها الجبهة فى مؤتمرها التأسيسى مع حملة تمرد وتبنتها كافة القوى الوطنية والسياسية ، والتى أعلنتها القيادة العامة للقوات المسلحة فى بيانها بحضور شيخ الأزهر وبابا الكاتدرائية المرقسية ود. محمد البرادعى وشباب تمرد وغيرهم من القوى السياسية والشخصيات العامة ، فإننا نشير لأن ملاحظاتنا التى سبق أن أعلننا عنها حول نصوص الاعلان الدستورى لا تزال قائمة وسوف نسعى لطرحها ومعالجتها من خلال مشروع تعديلات الدستور وباب الأحكام الانتقالية فيه ، وذلك لضمان سير المرحلة الانتقالية بشكل يحقق نجاحها ويمكن الثورة من تحقيق أهدافها ، وإننا فى هذا الاطار نؤكد تمسكنا الكامل بأن يكون الدستور أولا قبل اجراء اى انتخابات ، وهو المطلب الذى نادت به مختلف قوى الثورة بعد 11 فبراير ، واتضح للجميع صحة رؤيتها وموقفها ، لذا فاننا نؤكد اننا لن نكرر الخطأ مرة اخرى ونتمسك بانجاز تعديلات الدستور وطرحه للاستفتاء الشعبى لوضع أسس النظام السياسى والديمقراطى فى مصر قبل اجراء اى انتخابات مقبلة ، ونتمسك فى الوقت ذاته بالمدى الزمنى المقترح فى خارطة الطريق لانجاز الدستور وألا يزيد الاطار الزمنى للمرحلة الانتقالية التى نسعى للانتهاء منها فى اسرع وقت وبأصح طريقة . ودعت جبهة 30 يونيو السلطة المؤقتة المسئولة عن ادارة المرحلة الانتقالية لاستمرار التشاور الدائم والجاد عبر اليات حوار واضحة ومحددة مع قوى الثورة وشبابها ، لضمان قدر من الشراكة والحوار قبل اتخاذ اى قرارات هامة تخص المرحلة الانتقالية ، كما ندعو السلطة الانتقالية للاستماع بوضوح وجدية لصوت الشباب وارائهم فى مختلف القضايا والقرارات وادانت الجبهه دعوات التحريض على العنف وممارسته وارهاب المصريين من جانب قادة جماعة الاخوان وبعض مناصريهم ، ورحبت بدعوات المصالحة الوطنية ، وهى مصالحة تسعى لتجنيب الوطن مخاطر التشتت والتفكك والانقسام ، وتسعى لخلق ارضية مشتركة لكل من يرغب ان يكون طرفا فى مستقبل الوطن وبنائه واستكمال الثورة ، لذا فهذه المصالحة لا بد ان تكون مرهونة باعتبارات وعوامل موضوعية ، اهمها اعتراف الجميع بالامر الواقع الحالى الذى فرضته الارادة الشعبية على الكل بلا استثناء فى موجة 30 يونيو ، وان تبدأ المصالحة بالاعتراف بحق المجتمع فى محاسبة كل من أجرم فى حق الوطن والشعب والثورة منذ 25 يناير وحتى الآن ،
وشددت الجبهه على ان هذه المصالحة لا تشمل من حرضوا على عنف او قتل او اجرام او استباحوا دماء المصريين الا بعد محاسبتهم وفقا للقانون وتطبيق العدالة عليهم .. فضلا عن ضرورة مراجعة وضع جماعة الاخوان المسلمين ، واى جماعات لا تتمتع بوضع قانونى ، وتقنين وضعها فورا ، وشفافية الاعلان عن نشاطها وعضويتها وهيكلها التنظيمى وتمويلها وانفاقها ، ووقف خلط العمل السياسى بالدعاية الدينية وتصنيف الخلاف السياسى على انه خلاف بين مؤمنين وكفار او دفاع عن الشريعة فى مواجهة من يسعون لتغييب الدين عن المجتمع ، فلم يكن هذا يوما هو جوهر الصراع والخلاف السياسى .. وبكل ما يستدعيه ذلك من اجراءات تثبت وتؤكد عدم استخدام الدين كغطاء للممارسة السياسية والحزبية ، وعدم وضع الدين فى مواقع الخلاف السياسى .