عبدالمجيد: القول بأن دور الجبهة انتهى اختزال لمهام الجبهة ولمشاكل مصر فى "مرسي" وعدم إداراك أن ما حدث فى 30 يونيو بداية تصحيح المسار وليس نهايته موسي: دور الجبهة الذى قامت من أجله انتهى واى دور مستقبلى يحتاج لمذيد من التشاور.. وعدم حضورى الاجتماعات لا يعنى انسحابى منها المغازى: الوفد لم يتخذ قرار بالإنسحاب من الجبهة بعد ولكن هناك عدد ليس بقليل داخل الحزب يطالب بهذا سقط الرئيس محمد مرسي ورحلت جماعة الإخوان المسلمين عن الحكم.. إذا فما مصير جبهة الإنقاذ الوطنى الان سؤال تردد كثيرا خلال الفترة المقلبه خاصة وسط اعلان عدد من قيادات الجبهة على أن دور الجبهة انتهى باسقاط النظام ويجب حلها فيما مازال يرى عدد أخر من قيادات الجبهة أن سقوط النظام هو بداية للطريق الذى كانت تهدف له الجبهة بالحفاظ على هوية الدولة ووجود نظام ديمقراطى وليس نهايته وهو ما أكد قيادات الجبهة أن هذا الأمر سيتم مناقشه فى اجتماع قيادات الجبهة مساء امس السبت بحزب الوفد وهو الإجتماع الذى لم يعقد حتى مثول الجريدة للطبع. الدكتور وحيد عبدالمجيد المتحدث الرسمى باسم الجبهة قال أن هناك عدة اتجاهات داخل الجبهة بشأن هذا الموضوع فالإتجاه الأول يرى أن الجبهة أنجزت مهمتها التى أنشئت من أجلها وهى اسقاط استبداد الإخوان المسلمين وبالتالى لم يعد هناك ضرورة لوجودها فيما يرى اتجاه أخر أن المهام التى أنشئت من أجلها الجبهة لم تتحقق بعد فهى لم تنشأ للإسقاط الدكتور محمد مرسى أو جماعة الإخوان المسلمين وإنما أنشئت لتخليص مصر من مسار سياسي مسموم أدخلت فيه و وضعها على مسار سياسي صحيح وأن ما حدث فى 30 يونيو هو خطوة أولى على هذا الطريق وليس نهايته . عبدالمجيد قال أن الإتجاه الثالث يرى أنه إذا كان هناك خلاف على مصير الجبهة وأن البعض مقتنع بان مهمتها انتهت فمن الممكن أن ينسحب من الجبهة ويترك من يرون أنها لم تنجز مهامها بهد فى استكمال طريقهم مضيفاً أن الجبهة ستناقش وجهات النظر الثلاثة خلال اجتماعها مساء السبت ومن الممكن أن تحسم أمرها فى هذا الشأن فى الإجتماع أو ترجئه للإجتماع المقبل . عبدالمجيد قال أنه يرى أن الإعتقاد بأن الجبهة أنجزت مهامها ،اختزال شديد لمهام الجبهة وتصغير لدورها واختزال لمشاكل مصر فى الدكتور محمد مرسي وعدم إداراك أن التغيير الذى حدث فى 30 يونيو بداية تصحيح المسار وليس نهايته مضيفاً أنه مع استكمال الجبهة لعملها . وهو نفس ما اتفق معه الدكتور محمود العلايلى عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار الذى قال أن الجبهة مازلت تشكل الكيان الأكبر فى الأحزاب الوطنية المدنية وأن استمرار عمل هذه الأحزاب سويا فى اطار الجبهة والتنسيق فيما بينهم والضغط السياسي للعبور بمصر من المرحلة الإنتقالية الحساسة التى تعيشها حاليا مازال مطلوباً وانه ليس هناك ما يستدعى لحل الجبهة حاليا . هذا وعلى الجانب الأخر قال عمرو موسي رئيس حزب المؤتمر أن الجبهة أدت دورها بالمعنى الذى قامت من أجله وهو معارضه النظام السابق وانتهى دورها إلى هذا الحد مضيفاً أما الحديث عن استمرار الجبهة كتجمع أحزاب تعمل سويا فى متابعة الأحداث والتطورات وتنسق فيما بينها فى الإنتخابات خلال الفترة المقبله فهو دور أخر غير الدور الذى قامت من أجله الجبهة وان هذا الأمر مازال محل تشاور . موسي قال أن عدم حضوره اجتماع الجبهة الأخير ليس معناه انه انسحب من الجبهة ولكنه لم يحضر لأسباب أخرى مضيفاً أنه لن يحضر اجتماع الجبهة مساء السبت نظراً لسفره إلى الكويت قائلا " عدم حضورى ليس معناه الانسحاب من الجبهة أو المطالبة بحلها ولكن ارى اننا انهينا مهمتنا ولكن امامنا شوط أخر فى المرحلة المقبله ومن أجل استكماله يجب التشاور اولا ". وهى نفس وجهه النظر التى تبناها الدكتور عبدالله المغازى المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد الذى قال أن الجبهة أنشئت لمواجه نظام استبدادى ومحاولة الحفاظ على هوية الدولة وهذا الأصل فى انشاء الجبهة وأما وقد تحقق هذا الغرض فإن فكرة استمرار الجبهة أصبحت أضعف من فكرة بقائها مضيفاً أن استمرار الجبهة أو حلها فى يد الأحزاب المكونة لها . المغازى قال أن الوفد حتى هذه اللحظة لم يتخذ قراراً بالإنسحاب من الجبهة إلا أنه هناك أعضاء ليسوا بقليلين فى الحزب من الهيئة العليا والمكتب السياسي طالبوا بمناقشه هذا الموضوع ويروا أن الحزب يجب أن يمارس عمله بعيداً عن الجبهة بعدما أنهت مهمتها فيما يرى عدد أخر أن الحزب يجب أن يستمر فى الجبهة لانه لا يضمن ماذا سيحدث فى المرحلة الإنتقالية ويجب أن يكون مع الأحزاب المدنية ومشاركتها الموقف اذا ما حدث اى شئ ضد مسار الثورة فى المرحلة الإنتقالية مضيفاً أن الحزب وعد بمناقشه هذا الأمر وخلال اجتماعه المقبل هذا الأسبوع . هذا فيما رفض عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى اعلان موقف حزبه من الاستمرار فى الجبهة أو الانسحاب منها قائلا "الحديث فى هذا الأم سابق لأوانه وسننتظر اجتماع قيادات الجبهة ومناقشة الموضوع وبعدها سنعلن موقفنا".