إنه في يوم 2010/4/19، حرر والد الطفلة شاهندة، التلميذة بالصف السادس الابتدائي، محضرًا ضد مديرة المدرسة الملتحقة بها ابنته. ما حدث، هو أن الطالبة شاهندة، التي هي - تاني - في الصف السادس الابتدائي، لم تشترك في مجموعات التقوية بالمدرسة، مما أغضب المديرة وبعض المدرسين (حد بياخد مجموعة تقوية وهو في الصف السادس الابتدائي؟ أمال في الثانوية ياخد إيه؟ في أسنانه!). فعمدت مديرة المدرسة إلي إهانة وضرب التلميذة شاهندة، بشكل متواصل، حتي اتصلت الطفلة شاهندة بخط نجدة الطفل مرتين إثر تعدي المديرة عليها. والشهادة لله، حضر مندوبو خط نجدة الطفل في المرتين، ثم ذهبوا. لماذا حضروا؟ الله أعلم. ماذا فعلوا حين حضروا؟ علمي علمك. طيب لماذا ذهبوا؟ موعد الغداء أزف... اتفضل لقمة علي ما قسم. وأخيرًا، أمسكت مديرة المدرسة بالطالبة شاهندة في الحوش، وأوسعتها ضربًا، وخلعت الحجاب من علي رأسها عنوة. فذهب والد التلميذة ليعاتب المديرة، يا سيدي قل ليتشاجر معها، فإذا بسيادة مديرة «المضرسة» تهجم علي الأب وتعضه. لماذا حرر الوالد محضرًا ضد المديرة؟ ما ذنبها؟ هذه مخلوق مسكين، والخطأ ليس خطأها بالمرة، كان يجب علي مجلس إدارة المدرسة أن يوفر كمامة حديدية للمديرة، كما كان واجبا عليه أن يعطيها التطعيمات اللازمة تحت إشراف طبيب بيطري، فإن أراد مجلس إدارة المدرسة أن يربي مديرة كهذه في مكان به أطفال، عليه أن يتخذ كل إجراءات الأمان اللازمة في مثل هذه الحالات. ثم لماذا يرفض الأب إلحاق ابنته بمجموعة التقوية وإعطاء المديرة العظمة التي تريدها؟ يا أخي حرام عليك.. هذه المديرة مهما كانت روح، تجوع وتعطش مثل أي مخلوق، ولتتذكر يا هداك الله أن بغيًا دخلت الجنة في مخلوق هو زميل للمديرة. وكان يجب علي الأب أن يعلم ابنته أصول التعامل مع المديرة: حين تنبح عليك سيري في طريقك ولا تلتفتي. يجب أن تكون مشيتك متزنة ولا تلحظ المديرة أي مظاهر خوف لأنها تشم رائحته. لا تنظري للمديرة في عينيها. إذا التصقت بك لا تظهري فزعًا، ولو استطعت، ربتي علي رأسها برقة ولتكن يدك بعيدة عن فمها. لكن يبدو أن الأب نفسه لا يعرف التعليمات، أؤكد لكم أن المديرة لم تكن لتهجم علي الأب لولا أنه تردد في مشيته واشتمت منه رائحة الأدرينالين. وعلي أي حال، يجب علي الأب أخذ 21 حقنة من باب الاحتياط، وأظن أن إدارة «المضرسة» التي لم تكمم المديرة، مسئولة عن دفع تكاليف الحقن، وفي حال ما إذا كانت المديرة مريضة بمرض السعار والعياذ بالله، فستموت في خلال ثلاثة أيام، لكن أغلب الظن أنها سليمة إن شاء الله، لأنها مهما كان تربية مضارس، ومن المؤكد أنها تلقي رعاية جيدة في المضرسة. تلاقيها كانت والدة وللا حاجة، واقترب الأب من جرائها دون أن يقصد. أيها السادة، لقد ولي عهد قتل الأطفال ضربًا في المدارس، وبفضل وزير التربية والتعليم الذي يوصي بالضرب حفاظًا علي كرامة المدرس، انتقلنا إلي عصر عض أولياء الأمور.