بدأ المتظاهرون يتوافدون بكثافة أمام مقر وزارة الدفاع بكوبري القبة, حيث يعتصم العشرات منذ قرابة أسبوع للإعراب عن رفضهم لاستمرار الرئيس محمد مرسي في الحكم وللمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وبدا لافتا ازدياد أعداد خيام المعتصمين في الحديقة الوسطى بين الاتجاهين المؤديين إلى ميدان العباسية وشارع الخليفة المأمون, وتوافدت أعداد كبيرة تقدر بالمئات من المتظاهرين على مقر الاعتصام للمشاركة في فعاليات التظاهر بعد انكسار الموجة الحارة وانخفاض درجات الحرارة مع غروب الشمس.
ورفع المتظاهرون, كعادتهم, أعلام مصر والكروت الحمراء وأطلقوا الصافرات (في إشارة إلى رغبتهم في إقصاء الرئيس محمد مرسي عن الرئاسة) كما رددوا هتافات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين وقيادات مكتب إرشاد الجماعة, وعلى رأسها الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة, والمهندس خيرت الشاطر.
ورفع العديد من المتظاهرين صورا للسفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون وقد وضعوا عليها علامة (إكس) باللون الأحمر, معتبرين أنها تقف إلى جوار جماعة الإخوان المسلمين على حساب رغبات وتطلعات الشعب المصري.. كما رفعوا لافتات تطالب المصريين بالنزل إلى الشوارع غدا ( 30 يونيو ) بغية إسقاط النظام.
وهتف العديد من المتظاهرين بحياة الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع, مطالبين بتسليمه قيادة البلاد بدلا من الرئيس محمد مرسي, ورددوا الشعارات والهتافات الداعمة والمؤيدة للسيسي.. كما أطلقوا شعارات تدعم الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين وتؤكد رفض العنف والتطاحن الطائفي.
وانتشر البائعة الجائلون بين المتظاهرين خاصة على جنبات الطريق, كما شهدت حركة المرور تباطؤا شديدا وصل إلى حد التوقف شبه الكلي, بسبب تجمعات المتظاهرين واستخدامهم لحواجز المرور الحديدية وجلوس بعضهم في منتصف الطريق.. كما قاموا بوضع لجان شعبية لتفتيش المتظاهرين الراغبين في الدخول لمقر الاعتصام من اتجاه كوبري القبة للتأكد من عدم حمل أي شخص لأي أسلحة.
واحتشد المتظاهرون والمعتصمون في تجمعات شبه منفصلة, وحمل بعضهم أشخاصا فوق الأعناق كي يقوموا بإطلاق الهتافات وترديد المتظاهرين لها..كما نظم بضعة مئات من المتظاهرين مسيرة طافت في محيط وزارة الدفاع تردد الهتافات الداعمة لقيادة الجيش ورفع بعض المتظاهرين صورا ولافتات كبيرة تحمل صورة الفريق أول السيسي.