أمسية فى «الثقافة» بمشاركة سيد حجاب وجمال بخيت ووجيه عزيز للتضامن مع المعتصمين اعتصام المثقفين أمام مقر الوزارة تواصل لليوم الثالث عشر على التوالى، معلنين إصرارهم على مطالبهم برحيل الوزير ورحيل النظام.
الصالون الثقافى للتيار الشعبى انتقل أمس الثلاثاء إلى اعتصام المثقفين والفنانين والأدباء بمقر وزارة الثقافة بالزمالك، وذلك لإعلان تضامنه معهم، وتنظيم ليلة غنائية وشعرية وشارك فيها -والجريدة ماثلة للطبع- الشعراء علاء الدين عبد الله، ومحمود مصطفى، وخلف جابر وشريف حسين، وسالى رياض، كما يعقب الأمسية فقرة للشاعر هشام الجخ، وفقرة أخرى للشاعر مدحت العدل، ويعقبها فقرة غنائية للملحن وجيه عزيز.
الفنان محمود قابيل نفى ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعى «تويتر» بأنه انسحب من اعتصام المثقفين بوزارة الثقافة، مضيفا خلال كلمته التى ألقاها على منصة الاعتصام مساء أول من أمس الإثنين أن وزير الثقافة سب قامات إبداعية كبيرة بألفاظ بذيئة، وأنه مستمر فى اعتصامه ضد الوزير وضد حكم الإخوان لمصر، مقررا عدم العودة إلى منزله حتى يسقط الوزير والنظام الإخوانى كله.
كانت فاعليات الاعتصام قد شهدت نوعا من التوتر، خصوصا بعد أن قام المثقفون خلال اجتماعهم بشرح بعض المسائل منها أن الاعتصام لم يعد مجرد رفض لتعيين وزير الثقافة، وإنما تحول الأمر إلى رفض الطريقة التى تدار بها الدولة بشكل عام، وأن ثورتهم لن تتوقف إلا بعد انتهاء النظام الفاشى الذى يحكم البلاد الآن، والذى لا يحترم الثقافة المصرية ولا يتماشى مع تطلعات المواطن المصرى.
الفنان أحمد عبد العزيز قال «قررنا أن تكون القضية التى تشغلنا هى التصدى لهذا النظام الذى قرر أن يكون خصما وعدوا لكل من يخرج عن معسكره، والذى يسعى إلى هدم الهوية المصرية، مؤكدا أننا سنكون فى أول الصفوف المشاركة فى 30 يونيو، ونقوم الآن بالتواصل مع المثقفين فى كل محافظات مصر، ونحضر مفاجآت عديدة لجماعة الإخوان»، موضحا لن ترهبنا ميليشياتهم لكننا سنحافظ على السلمية وسنفضح هذا النظام أمام العالم كله.
الروائى الكبير بهاء طاهر قال «نحن نرحب بكل الحركات التى أعلنت تأييدها لاعتصام المثقفين، كما نرحب بكل من ينضم إلى هذا الاعتصام»، مشيرا إلى أن هناك رفضا تاما لوزير الثقافة لأنه لا يصلح أن يتم إعطاء مسؤولية له ليتحملها، ونحن سنستمر فى اعتصامنا حتى تتم إقالة هذا الوزير الذى لا يعبر عن المثقفين، كما أننا نعرض مطالبنا بشكل سلمى وسنتصدى لمحاولات فرض ثقافة تعبر عن تيار الإسلام السياسى فقط، موضحا أن هذا المخطط لن ينجح.
وفى السياق ذاته، واصل فنانو ومثقفو الإسكندرية اعتصامهم لليوم الرابع على التوالى فى ساحة بهو مسرح بيرم التونسى، وحرص المعتصمون سواء فى القاهرة أو الإسكندرية على تقديم كرنفالات فنية وثقافية يشارك فيها كل الفنانين من جميع الأطياف والتوجهات للتعبير عن رفضهم للوضع الحالى من خلال إبداعاتهم ومواهبهم الفنية.
من جهة أخرى، اضطر علاء عبد العزيز وزير الثقافة إلى الدفاع عن نفسه، حيث أكد أنه ليس لديه أى مشكلة فى استمرار اعتصام المثقفين والمبدعين، ولكن عليهم أن يتحملوا تبعات إرساء المبدأ الذى اتخذوه إذا تم تعميم تطبيقه. مضيفا أن قراره بتأجيل اجتماع منح جوائز الدولة إلى آخر يوليو القادم، الذى كان من المفترض عقده قبل يوم 20 يونيو الحالى، هو قرار قانونى، حيث سيتم رد قيمة تلك الجوائز إلى وزارة المالية ثم استعادتها مرة أخرى.
عبد العزيز أضاف فى تصريحات صحفية أنه تم تأجيل اجتماع الجوائز بالمجلس الأعلى للثقافة حتى يتم اتخاذ قرار موحد عن القيمة المالية للجوائز، حيث إن هناك رغبة من البعض فى التنازل عن القيمة المالية للجائزة أو تخفيضها نظرا للظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد والبعض الآخر يرفض ذلك.
تصريحات الوزير قابلها المثقفون بهجوم شديد، معتبرين أنه تصريح يدل على أن الوزير ليس لديه أى احترام لنفسه، وكان عليه تقديم استقالته بدلا من اللجوء إلى التبريرات الواهية.