اعتبر الإثنين وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت - في مؤتمر عقده مجلس "يشع" الاستيطاني - أن فكرة إقامة دولة فلسطينية قد وصلت الى "طريق مسدود" فيما سارعت السلطة الفلسطينية الى مطالبة إسرائيل بتوضيحات. وزعم بينيت - الذي يتزعم حزب البيت اليهودي القومي المتطرف - بأن المشكلة الأساسية هي عدم إعلان القيادة الإسرائيلية بأن "ملكية الضفة الغربية تعود الى "شعب اسرائيل".
كما زعم الوزير الصهيونى أنه لم يكن هناك أبدا دولة فلسطينية مشيرا إلى أن الإسرائيليين ليسوا محتلين وادعى أن الأراضى الفلسطينية هى بلادهم .
من ناحيته، طالب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية بتوضيح موقفها من تصريحات بينيت قائلا إنها تصريحات خطيرة صادرة عن وزير في الحكومة الإسرائيلية التي تواصل عمليات التوسع والاستيطان والمماطلة والتهرب من تنفيذ أي التزامات كما أنها تفرض شروطا لأي مفاوضات.
وبحسب أبو ردينة فإن هذه التصريحات "ليست فقط رسالة لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي تبذل جهودا متواصلة لإحياء عملية السلام , حسب تعبيره وإنما تشكل تحديا ورفضا واضحا لكل الجهود المبذولة التي تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
يشار إلى أن بينيت قد انضم الى الائتلاف الحكومي بزعامة بنيامين نتنياهو والذي يتضمن تعهدا بالوصول الى اتفاق لإقامة دولة فلسطينية.
يذكر أن تصريحات بينيت تأتى بعد تصريحات نائب وزير الدفاع داني دانون - العضو في حزب الليكود بزعامة نتنياهو - والتى نفى فيها أن تكون الحكومة الإسرائيلية جادة في التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين يفضي الى قيام دولة فلسطينية.