قضت محكمة جنايات الإسكندرية صباح اليوم الاثنين برئاسة المستشار مصطفي تيرانه براءة الرائد أحمد مصطفي الشهير ب"أدهم البدري" أحد ضباط جهاز أمن الدولة المنحل من تهمة الاشتراك في مقتل الشاب السلفي السيد بلال و القبض عليه بدون وجه حق وتعذيبه زملائه علي خلفية التحقيقات معهم في أحداث تفجيرات كنسية القديسين. ويذكر أن محكمة الجنايات قد أًصدرت حكماً غيابياً في شهر يونيو الماضي علي الرائد" مصطفي" بالسجن المؤبد في قضية مقتل الشاب السلفي السيد بلال، إلا أنه حصل علي براءة في جلسة اعادة المحاكمة. وصدر القرار برئاسة المستشار مصطفي تيرانة وعضوية المستشارين ممدوح بدير و طارق محمود.
وقال ممثلو هيئة المدعين بالحق المدني خلال الجلسة السابقة أن المتهم كان متواجد في واقعة تعذيب المجني عليه "بلال" وكان شريك رئيسي فيها، حيث قام بتعذيبه مستخدما " الكهرباء" في كل مكان بجسده، مما دفع بلال أن يقول لصديقه" خلي بالك من ابني عشان أنا حموت، مشيرين إلي أنه حاول إخفاء جريمته التي تعد من أبشع جرائم الإنسانية وهي التعذيب دون وجه حق حتى الموت. فيما نفت هيئة الدفاع عن المتهم وجوده في مسرح الجريمة أو مشاركته في عمليات القبض علي بلال وإصدار قرار بحسبه او اي صلة له بوقائع هتك عرض وتعذيب والاعتداء على المتهمين.
وقدمت "الدفاع" إلي هيئة المحكمة دليل التليفونات الخاص بجهاز أمن الدولة المنحل في الإسكندرية في هذه الفترة يوضح أن المتهم لم يتردد في كل مكالمات قسم النشاط المتطرف الذي كان يحقق مع الشهيد السيد بلال وإنما ورد مرة واحدة كضابط في مكتب المعمورة لأمن الدولة.
والجدير بالذكر أن محكمة جنايات الإسكندرية قضت في جلسة 21 يونيو الماضي بحبس محمد عبد الرحمن الشيمي وأسامة عبد المنعم الكنيسي الضابطان المتهمان بالسجن المشدد 15 سنة، و كما قضت بمعاقبة الضباط الهاربين وهم حسام إبراهيم الشناوي، وأحمد مصطفي كامل، بالسجن المؤبد بتهمة بقتل السيد بلال والقبض عليه بدون وجه حق وتعذيب زملائه.