المهندس الاستشارى: استعدْنا عافيتنا.. و«تمرد» هى الحصان الأسود للثورة المهندس ممدوح حمزة قال إنه يفتخر بالمشاركة فى العمل الثورى، وعدم مشاركته بالعمل السياسى، مضيفا لبرنامج «من جديد» الذى تقدمه شريهان أبو الحسن على شاشة قناة «أون تى فى» أنه لا يجيد ممارسة السياسة، لأنها مصطلح معاكس للثورة.
«السياسة هى فن الممكن، أما الثورة فهى فعل المستحيل، وهناك فرق كبير جدا بين الاثنين»، هكذا قال حمزة مشيرا إلى أن الإخوان لم يفعلوا أى شىء يفيد الوطن، بل بالعكس حولوا التعاطف مع الإخوة الفلسطينيين إلى عداوة، بينما لم يتم تحقيق أى هدف من أهداف الثورة حتى الآن، فلا عيش تحقق ولا عدالة اجتماعية.
الناشط السياسى أكد أن مطالب الثورة عندما تركزت على كلمة «عيش» لم تقصد رغيف الخبز فى حد ذاته، إنما كان المقصود بها مستوى المعيشة، وأضاف «نحن الآن لا نستطيع الحياة ولا أحد يشعر بأى عدالة اجتماعية»، ولفت حمزة إلى أنه كان فى انتظار قائد للثورة أو على حد تعبيره «حصان أسود»، ثم اكتشف أن الحصان الأسود هو حركة تمرد، لأنها نجحت فى تجميع الناس حول هدف واحد، وهو الخلاص، خصوصا أن الشعب المصرى كان فى انتظار أمل أو شخص يعطيهم الأمل، كما أنها حركة شعب، وقال «لم يحدث أن يجتمع الشعب المصرى بهذا الشكل على كره نظام فرض عليه مثلما اجتمعوا على كره هذا النظام الآن».
حمزة أضاف أن كراهية نظام مبارك قبل ثورة 25 يناير كانت أقل بكثير من كراهية الشعب للنظام الإخوانى، قائلا «الإخوان لن يستطيعوا حكم هذا الشعب بأسلحة وبنادق جاءت من ليبيا وتستخدمها حركة حماس ضدنا أو ميليشياتهم، ولا يمكن أن يُحكم هذا الشعب بالحديد والنار، هم لو فهموا هذا الموضوع أو لديهم ذرة ذكاء واحدة لكانوا انسحبوا من الساحة بهدوء حفاظا على جماعتهم التى من الممكن أن تسقط مدى الحياة مصريا ودوليا».
الرسالة التى وجهها ممدوح حمزة إلى طارق الزمر، قال فيها «إن عليه أن يتقى الله، لأنه يضلل الناس، وبعد هذا يتحدث عن صناديق الانتخابات، خصوصا أن هناك 560 بلاغا بالتزوير فى الانتخابات الرئاسية لم يتم التحقيق فيها، بالإضافة إلى بلاغ الدكتور إبراهيم كامل الذى أثبت فيه أن هناك عدة بطاقات شخصية مكررة، إذن هم عندما يتحدثون عن الصندوق يجب أن يعلموا أنهم يتحدثون عن صندوق مزور، والشعب اكتشف تلك اللعبة، وأنه لن يقوم بعمل انتخابات فى ظل حكومة مشكوك فيها، مثلما حدث عند تحالف المجلس العسكرى مع الإخوان بناء على تعليمات أمريكية».
مدة صلاحية الإصلاحات التى من الممكن أن يقوم بها مرسى قد انتهت، لأنه لم يقم بفعل أى شىء صحيح.