هوت مؤشرات الأسهم بالبورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات اليوم متأثرة بتزايد المخاوف من سيناريوهات تظاهرات 30 يونيو التى قد تؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار فى البلاد. جاء ذلك تحديدا بعد المواجهات الدامية التي شهدها محيط وزارة الثقافة أمس بين مؤيدي ومعارضين للوزير والذي زاد المخاوف لدى المستثمرين بالبورصة..حيث اعتبر البعض ذلك بروفة مصغرة لأحد سيناريوهات 30 يونيو. وفاقم من ذلك الوضع إعلان مؤسسة مورجان ستانلي العالمية أنها قد تحذف البورصة المصرية من مؤشرها للأسواق الناشئة بسبب ما ادعته حول مواجهة الأجانب صعوبات في الحصول على الدولار.
وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية نحو 1ر13 مليار جنيه ليصل إلى 6ر314 مليار جنيه وهو أدنى مستوى له منذ 30 يناير 2012، فيما بلغ حجم التداول الكلي بالسوق مليون جنيه 336 مليون جنيه.
وسجل مؤشر البورصة الرئيسي /إيجي إكس 30/ أكبر هبوط يومي له منذ يناير 2012 بنسبة بلغت 17ر5 في المائة ليغلق عند 10ر4598 نقطة ، فيما هبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة /إيجي إكس 70/ مسجلا أدنى مستوى فى تاريخه منذ تدشينه في يناير 2008، ليغلق عند مستوى 46ر352 نقطة، فيما هبط مؤشر /إيجي إكس 100/ الأوسع نطاقا بنسبة 45ر4 في المائة مسجلا 17ر625 نقطة.
وأوقفت إدارة السوق على 95 ورقة مالية لمدة نصف ساعة خلال التعاملات بسبب تجاوزها نسب الهبوط المقرره خلال الجلسة الواحدة البالغة 5 بالمائة وذلك من بين 125 ورقة مالية هبطت أسعارها بحدة اليوم.
وقال محمود البنا محلل أسواق المال إن شرائح عديدة من المستثمرين المصريين إنتابتهم حالة من الفزع على خلفية تقرير مؤسسة مورجان ستانلي حول إحتمالية حذف البورصة المصرية من مؤشر الاسواق الناشئة، ما جعل المضاربين يستغلون ذلك في مزيد من الضغط على البورصة المصرية نحو الهبوط لزيادة الاحتقان الشعبي تجاه النظام الحاكم. وانتقد البنا عدم وجود أي رد فعل رسمي من الحكومة أو البنك المركزي أو إدارة البورصة على تقرير مورجان ستانلي الذي بث الرعب في نفوس جموع المستثمرين بالبورصة، ما جعل الهبوط الحاد والبيع العشوائي أمرا طبيعيا ودفع بشركات السمسرة للقيام بعمليات بيع جبرية لتسوية مديونيات المستثمرين.