شنت مديرية أمن قنا حملة مكثفة استهدفت قرية الحجيرات والقري التابعة لها وتمكنت من ضبط عدد 17 قطعة سلاح آلي و5 طبنجات و600 طلقة رصاص في حملتها التي شملت منازل المواطنين بالقرية وتكثف أجهزة الأمن وجودها وحصارها المشدد للقرية لتعقب عدد من الجناة الفارين من العائلتين «عبدالمنصف» و«العمارنة». في الوقت الذي تمكنت فيه أجهزة البحث الجنائي أمس من ضبط عدد من الخارجين علي القانون وأرباب السوابق والهاربين من تنفيذ أحكام قضائية من قرية الحجيرات. وشهد مساء أمس الأول الجمعة انتقال النيابة العامة لمستشفي قنا العام، حيث استمعت لأقوال المتهم الرئيسي في المذبحة «أيمن صابر» وشهرته «خطاف» بعد تماثله للشفاء وعودته من مستشفي أسيوط الجامعي تحت التحفظ وحراسة مشددة. وأمام «مصطفي صقر» وكيل نيابة مركز قنا أنكر المتهم الأول في القضية الجريمة وقيامه بإطلاق الأعيرة النارية من سلاحه الآلي، ولم ينكر وجوده أثناء المذبحة بديوان عائلته «العمارنة»، وأكد أن عائلة «عبدالمنصف» هي من أطلقت الرصاص وكان طبيعياً أن يرد أبناء «العمارنة» بتبادل لإطلاق النار، وعلل عدم ذكره أسماء معينة قامت بإطلاق الرصاص للظلام الذي ساد المكان بعد انقطاع التيار الكهربي، وحول سؤال النيابة ما ردك علي اتهامك بإطلاق الرصاص صوب محول الكهرباء وانقطاع الكهرباء، مما تسبب في كثرة الضحايا نتيجة للإطلاق العشوائي أجاب أن الذي قطع الكهرباء ليس أحداً من الطرفين وذلك لبعد مكان المحول عن مسرح الجريمة وهو ديوان عائلة «العمارنة»، وأكد ربما يكون الأمن قطع التيار حتي يتمكن من دخول القرية، حيث لم يتمكن الأمن من دخول القرية وقت تبادل إطلاق النيران، إلا بعد انتهاء المعركة لرفع جثث القتلي وهذا ما يفعله الأمن في كل معركة ثأرية، وحول سؤاله من أطلق عليك الرصاص يوم الاثنين الماضي قبل القبض عليك، فأجاب أنه لم يتهم أحداً ولم يدر بنفسه إلا وهو في المستشفي، وأشار إلي أنه قبل إطلاق الرصاص عليهم كان بصحبة أبناء عمومته مختبئين بإحدي ماكينات الري القديمة بعد علمهم بأن الحكومة اتهمتهم بقتل أفراد عائلة «عبدالمنصف». ومن المنتظر أن تتسلم النيابة بعد غد التقرير الخاص بالطب الشرعي وتقرير المعمل الجنائي للمذبحة الأولي بالحجيرات.