أجهزة الأمن تواصل جهودها لضبط المتهمين.. والنيابة تجري معاينة تصويرية للمرة الثانية لموقع الحادث تشييع جنازة ضحايا قرية الحجيرات اتشحت نساء قرية الحجيرات بقنا أمس بالسواد بعد وصول جثث ضحايا مذبحة القتل البشعة التي نفذها شخصان بالقرية بعد اقتحامهما سرادق عزاء وفتحا وابلاً من النيران علي المعزين بسبب وجود خصومة ثأرية بين عائلتين، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 10 آخرين. ففي مشهد جنائزي استلم أهالي الضحايا جثث ذويهم من داخل مستشفيي قنا العام وجراحة اليوم الواحد بعد تصريح النيابة لهم بالدفن، حيث تم نقل الجثث داخل 7 سيارات إسعاف إلي مثواهم الأخير، بينما ظلت نساء القرية تهلن التراب علي رءوسهن ويلطمن علي الخدود. من ناحية أخري ولليوم الثالث علي التوالي مازالت أجهزة الأمن بقنا تكثف جهودها في البحث عن المتهمين الرئيسيين في القضية، بعد أن قاما بالهروب فور إطلاقهما الرصاص عبر الطريق الصحراوي بين القري المجاورة لقرية الحجيرات. وقامت أجهزة الأمن بقنا بتوسيع دائرة الاشتباه وإلقاء القبض علي العشرات من أهالي عائلتي «العمارنة» و«عبدالمنصف»، والقيام باستجوابهم أكثر من مرة للإرشاد عن مكان المتهمين، وهما «عبدالفتاح محيي» وابن شقيقته «أيمن عبدالرحيم» وشهرته «خطاف» مرتكبا الواقعة. وفي سياق متصل واصلت نيابة قنا بإشراف المستشار «محمد عطية» المحامي العام الأول لنيابات شمال قنا تحقيقاتها الموسعة في القضية، حيث أمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار المتهمين المسئولين عن ارتكاب الحادث، واستعجال تقرير الطب الشرعي النهائي وتقرير خبراء المعمل الجنائي. وقامت النيابة بإجراء المعاينة التصويرية لموقع الحادث للمرة الثانية حيث قامت بعمل رسم كروكي للجثث الأربعة التي عثرت عليها أجهزة الأمن أمام بوابة المندرة التي وقع بها الحادث، بينما تم عمل رسم آخر لثلاثة جثث عثر عليها داخل المندرة وأسفل المقاعد الخشبية. كما عثرت النيابة علي طبنجة 9مم، والتي تم استخدامها في الحادث، وتم التحفظ عليها وإرسالها للمعمل الجنائي لإجراء عملية الفحص ورفع البصمات من عليها. واستمعت نيابة شمال قنا إلي أقوال المصابين الثلاثة «خميس علي السوهاجي» و«الصغير عوض شحات» و«مصطفي جبر مراد». وأقر المصاب الأول «خميس» بأنه شاهد شخصين ملثمين قاما بإطلاق الأعيرة النارية من سلاح آلي بطريقة عشوائية، وحدد أنه يشتبه في أن يكونا من عائلة «العمارنة»، ولم يحدد هويتهما أمام «مصطفي صقر» وكيل النيابة . بينما جاءت شهادة المصاب الثالث «مصطفي جبر مراد» مختلفة عن شهادة الأول، حيث أقر بأنهم خمسة أفراد منتشرين حول مدخل ديوان «العمارنة» وجهوا بنادقهم من كل اتجاه صوب الحاضرين. في حين لم تتمكن النيابة من الاستماع لأقوال الشاهد الثاني وتستمع إليه اليوم، وذلك بسبب دخوله في غيبوبة. 86 رصاصة تم إطلاقها بشكل عشوائي اخترقت أجساد ضحايا المجزرة 86 طلقة من حصيلة عدد الطلقات التي اخترقت أجساد المتوفين والمصابين في المذبحة البشعة التي شهدتها قرية الحجيرات، حيث أكد تقرير الطب الشرعي المبدئي لفحص جثث المتوفين والمصابين بقرية الحجيرات أن عدد الطلقات التي اخترقت أجسادهم 86 طلقة كانت كلها بشكل عشوائي وتم خروجها من أكثر من سلاح آلي وطبنجة. وأضاف التقرير أن سبب الوفاة للضحايا السبعة هو هبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة النزيف المستمر بعد الإصابة بطلقات نارية والتي تركت أثار حروق علي أماكن الإصابة. وأوضح التقرير أن أحد المصابين يدعي «خميس علي السوهاجي» قد تلقي وحده 6 طلقات، حيث أصيب بالبطن والصدر والفخذ بينما أصيب الصغير «عوض شحات» بطلق ناري في الفخذ اليمني وطلق آخر في الساعد اليسري كما أصيب «مصطفي جبر مراد» بطلق ناري في الساعد اليمني وآخر في الإصبع البنصر وقد أصيب بحالة هيستيريا وصدمة عصبية نتيجة إطلاق النار عليه. هذا بالإضافة إلي بعض المصابين الذين أصيبوا بطلقات نارية ظاهرة ومتوسطة الخطورة والذين تم إخراجهم من المستشفي بعد تحسن حالاتهم الصحية.