تضمن تشكيل فريقي الزمالك والأهلي في المباراة التي أقيمت أمس الأول الجمعة وانتهت بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لكل فريق، أربعة لاعبين هم من أمهر لاعبي الكرة المصرية وأي لاعب منهم قادر علي صنع الفارق لأي فريق يلعب له، اللاعبون الأربعة اثنان منهم في الزمالك وآخران في الأهلي وهم: «محمود عبدالرازق» شيكابالا و«حسين ياسر المحمدي» في الزمالك و«محمد أبوتريكة» و«محمد بركات» في الأهلي، وتباين أداء اللاعبين الأربعة خلال المباراة علي الرغم من أنهم كانوا جميعاً قاسماً مشتركاً في الأهداف الستة التي تم تسجيلها خلال المباراة. وكان «شيكابالا» أفضل اللاعبين الأربعة خلال المباراة واستحق جائزة أحسن لاعب خلال اللقاء وقدم مستوي رائعاً باستثناء دقائق بسيطة ابتعد خلالها عن مستواه بسبب الإرهاق والرقابة الصارمة عليه من لاعبي الأهلي، ورغم هذه الرقابة فإن «شيكابالا» صال وجال خلال اللقاء، خاصة في الشوط الأول واستطاع صنع الهدف الأول من عرضية رائعة بقدمه اليمني التي لا يجيد اللعب بها وأحيا «شيكابالا» الكرة التي كانت في طريقها إلي الخروج من الملعب، لكنه استحوذ عليها وأرسلها عرضية ليحرز «أحمد جعفر» هدف الزمالك في الدقيقة الثانية من بداية المباراة وبعد الهدف يمثل «شيكابالا» خطورة فائقة علي مرمي الأهلي ب «عرضياته» التي لم يستغلها «أحمد جعفر»، بالإضافة إلي تسديداته القوية، وأنقذ «أحمد عادل عبدالمنعم» حارس المرمي إحدي هذه التسديدات وهي في طريقها إلي الشباك ولم يجد مدافعو الأهلي سبيلاً لإيقاف «شيكابالا» سوي ب «الفاولات» ورغم ذلك أفلت الفتي الأسمر للزمالك في العديد من الكرات ليشكل خطورة كبيرة علي المرمي الأحمر، وتوغل «شيكابالا» في إحدي الهجمات وراوغ أكثر من لاعب ويرسلها عرضية أضاعها «جعفر» وأنقذها حارس الأهلي الشاب. قل إنتاج «شيكابالا» خلال الشوط الثاني بسبب المجهود الكبير الذي بذله في الشوط الأول وبسبب الرقابة اللصيقة عليه وحاول «شيكا» الهروب منها باللعب في الجانبين الأيمن والأيسر، بالإضافة إلي أنه كان يخترق من العمق أيضاً. ويأتي «محمد بركات» نجم الأهلي ثاني أفضل اللاعبين الأربعة بعد الأداء الممتاز الذي قدمه خلال المباراة، وبدأ «بركات» أداءه الجيد من الدقيقة 26 بتسديدة قوية علي مرمي «عبدالواحد السيد» ليبدأ «بركات» من هذه الدقيقة تألقه اللافت ونشاطه الملحوظ في الثلث الأخير من الملعب. وكان «بركات» سبباً رئيسياً في إنقاذ الأهلي وتعادل فريقه، حيث كان صانع الهدف الثاني للأهلي الذي راوغ فيه «أحمد غانم سلطان» مدافع الزمالك برأسه ويسدد كرة قوية ينقذها «عبدالواحد السيد» لترتد إلي «عماد متعب» الذي يحرز الهدف الثاني للأهلي ويتوج «بركات» مجهوده الرائع بإحراز الهدف الثالث في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع لينقذ الأهلي من هزيمة كان الجميع ينتظرها. ويأتي «حسين ياسر» في المرتبة الثالثة ويكفيه أنه سجل هدفه الأول في شباك الأهلي في أول مشاركة له في لقاءات القمة، كما قدم «المحمدي» أداء جيداً خلال الشوط الأول وتوج مجهوده بإحراز الهدف الثاني للزمالك في الدقيقة «25» واستطاع «المحمدي» إرباك خط دفاع الأهلي بتحركاته وتحكمه في الكرة، لكن عابه اللعب الفردي في بعض أوقات المباراة. اللافت للنظر أن اللاعب الذي كان من المفترض أن يتفوق علي كل اللاعبين المهرة والذي كان دائماً ما يصنع الفارق للأهلي وهو «محمد أبوتريكة» لم يقدم المستوي المنتظر منه وظهر بعيداً جداً عن مستواه، ولم يقدم أي شييء خلال المباراة وكان الحاضر الغائب فيها، «أبوتريكة» لم يكن هو «أبوتريكة» ولم يفعل شيئاً خلال المباراة باستثناء الكرة العرضية التي لعبها من كرة ثابتة في الدقيقة «18» ليحرز منها «عماد متعب» هدف الأهلي الأول.