الحرية للإبداع بالإسكندرية : لا يمكن لأحد العبث بكيان الثقافة المصرية بموجب توجهات شخص أو جماعة .. ونطالب بإصدار تشريعات خاصة تجرم "الأفعال الظلامية" فى تشويه الآثار المصرية
استنكر مجلس إدارة مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية التابع لصندوق التنمية الثقافية ممارسات وزير الثقافة الجديد من إجراءات وقرارات ، وكذا إقالة عدد من القيادات الثقافية بالوزارة ، مؤكدين أنه لا يمكن لأحد العبث بكيان الثقافة المصرية بموجب توجهات شخص أو جماعة مهما كان منصبها .
وقال الدكتور وليد قانوش مدير المركز ، أن أغلب من تمت إقالتهم بالوزارة تحت شعار تطهير المؤسسات بعد الثورة ، تولوا مناصبهم بالفعل عقب قيام ثورة يناير ، بما يتعارض مع الأهداف التى تمت إقالتهم من أجلها بشكل غير منطقى .
وأضاف أن المجلس إدارة المركز أكد فى بيان له ، الاثنين ، أنه لا يمكن لأحد أن يعترض على المبادئ الثابتة المتمثلة فى مكافحة الفساد المالى والإدارى من خلال إقالة بعض القيادات ، ولكن لا يمكن أيضا المزايدة بتلك الشعارات لتكون سببا لإقالة الأشخاص جزافا .
فيما أكد المجلس ، فى بيانه ، على رفضه البات للاتهامات الجزافية والأحكام المطلقة دون سند أو دليل ، حتى لا يكون ذلك مبررا للتدخل لخلخلة القيم الثقافية الثابتة ،مطالبا بضرورة أن يكون التغيير سواء فى السياسات الثقافية أو القيادات الإدارية بناء على استراتيجية واضحة وخطة موضوعية تعتمد على معايير يضعها المثقفون أنفسهم .
وأهاب المجلس بكافة القيادات الثقافية سواء المتطوعين من أعضاء مجالس الأمناء والإدارات وكذلك التنفيذيين ، بضرورة التمسك بمواقعهم وعدم التخلى عنها والدفاع عن روح الثقافة المصرية من داخل مؤسساتهم الثقافية ، فى إشارة لاستمرار ممارسات الوزير الحالى فى إقالة القيادات الثقافية .
كما طالبوا بالتأكيد على تفعيل القوانين الخاصة بحماية الآثار وكافة الأعمال الإبداعية من أى تعدى أيا كان نوعه ، والدعوة إلى إصدار تشريعات خاصة تجرم تلك "الأفعال الظلامية" ، لافتين إلى سلسلة الدعوات الممارسات العنيفة لتشويه المعالم الثقافية والحضارية .
وأضاف البيان أن الثقافة المصرية التى صنعها الشعب على مدى تاريخه ،بنيت على أفكار واجتهادات المثقفين ، بينما يقتصر دور الدولة على رعايتها وتيسير شئونها، لافتا أن الحضارات المتعاقبة هى من شكلت تلك الثقافة وأسهمت العقيدة بدور فاعل فى بنائها .
وذكر المجلس فى بيانه ،بأنه ومنذ وقت مبكر قد نبه إلى خطورة ما يدور على الساحة السياسية ، حيث كان قد دعا شهر مايو الماضى إلى وقفة للمثقفين والمبدعين لدعم حرية الإبداع لما تتعرض له من تطاول من بعض القوى المتشددة ، وأصدر المجلس في حينها بيانا بإجماع آراء مثقفي الإسكندرية ومبدعيها أكد فيه على ضرورة التكاتف والوقوف صفا واحدا فى مواجهة أى دعاوى للتخلف والجهل والأفكار الرجعية المستبدة .