وسط إجراءات أمنية مشددة، وصل أمس «الجمعة»، إلى مطار أسوان الدولى الفوج الثانى من السياحة الإيرانية الذى يضم 132 سائحًا، وذلك بعد توقّف دام أكثر من شهرين لبرنامج السياحة الإيرانية بعد كثير من الجدل المثار بين الإسلاميين. السياح الإيرانيون الذين وصلوا، ظهر أمس، على متن الطائرة ممفيس رحلة رقم 8001 القادمة من مطار طهران مباشرة، تم نقلهم ب4 أوتوبيسات سياحية تابعة لشركة «سام للسياحة» المنظمة للبرنامج، والتى وقف المسؤولون بها بالشوكولاتة والحلوى فى استقبال السياح.
السائحون توجّهوا مباشرة لزيارة السد العالى والمسلة الناقصة وسط إجراءات أمنية مشددة من الأجهزة السيادية وأمن الموانى وشرطة السياحة والأمن الوطنى والمباحث العامة.
جولة السائحين الإيرانيينبأسوان، والتى تستمر لمدة يومين تشمل جولة بالمراكب النيلية وزيارة معبدى كوم أمبو وإدفو.
وفى السياق نفسه، وفى أول رد فعل رسمى للسياحة الإيرانية، أكد أمين حزب الأصالة السلفى بأسوان مصطفى مندور، أنه لا داعى للإسراف فى شيطنة قضية السياحة الإيرانية، الأهم البحث عن آليات مواجهة المد الشيعى فى مصر، مشيرًا إلى أن تطمينات مؤسسة الرئاسة ووزير السياحة غير كافية.
من جهته، أكد مسؤول الجماعة الإسلامية بأسوان ونائب أمين حزب البناء والتنمية الشيخ خالد إبراهيم القوصى، أن الجماعة الإسلامية لا ترحّب بالتطبيع الثقافى أو السياحى مع إيران، مضيفًا أن الخطر الشيعى لا يقل عن الخطر الصهيونى على الأمة الإسلامية، وإننا نحذّر حزب الحرية والعدالة، لأنه الحزب الذى خرج منه الرئيس الحاكم، وهو حزب سُنى، من هذه السياحة، ولا بد أن يكون ل«الحرية والعدالة» وقفة صريحة وواضحة تجاه هذا التطبيع.
وأضاف أن التطبيع مع إيران مدفوع الثمن للحكومة المصرية، فهدفهم نشر الفكر الشيعى المنحرف على أرض مصر السُنيّة، وهذه السياسة غير الرشيدة من وزارة السياحة، ومن خلفها مرسى، من شأنها أن تفرّق شمل أبناء التيارات الإسلامية.