اعلنت المعارضة السورية الخميس في اسطنبول انها لن تشارك في مؤتمر السلام الدولي "جنيف 2" الذي اقترحت روسيا والولايات المتحدة عقده بين النظام والمعارضة، في ظل "غزو" ايران وحزب الله اللبناني لسوريا. وقال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض بالانابة جورج صبرة في مؤتمر صحافي في اسطنبول "لن يشارك الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية في اي مؤتمر او اية جهود دولية في هذا الاتجاه في ظل غزو ميليشيات ايران وحزب الله للاراضي السورية".
واضاف صبرة "ان الحديث عن اي مؤتمرات دولية وحلول سياسية للوضع في سوريا يصبح لغواً لا معنى له في ظل هذه الوحشية".
ويشارك مقاتلو حزب الله في المعارك الى جانب القوات النظامية السورية، خصوصا في مدينة القصير الاستراتيجية التي تشكل صلة وصل اساسية بين دمشق والساحل السوري.
واقتحمت القوات النظامية مدعومة من الحزب في 19 ايار/مايو، هذه المدينة الواقعة في محافظة حمص (وسط) والتي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ اكثر من عام.
واضاف صبرة "ان استمرار القتل وحصار المدنيين في جميع المدن السورية وخاصة في غوطة دمشق والقصير هو مركز اهتمامنا ونأمل من اخوتنا العرب والمجتمع الدولي وخاصة اصدقاء سوريا ان يضعوا ذلك الموضوع في الاعتبار".
وتابع ان "حياة السوريين اليوم اهم من اي حلول سياسية واهم من اي مؤتمرات دولية".
كما دعا الصليب الاحمر الدولي والمنظمات الانسانية الى "فتح ممر انسانية آمنة لايصال الاوكسجين والدم والادوية".
وقال "نطالب الامين العام للامم المتحدة والامين العام لجامعة الدول العربية بالتحرك العاجل والجدي لحقن دماء السوريين والمجازر المستمرة".
وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض وجه في وقت سابق "نداء استغاثة عاجلا لإنقاذ أكثر من ألف جريح في مدينة القصير، أصيبوا جراء القصف المستمر الذي تنفذه قوات الأسد وميليشيات حزب الله على المدينة منذ أسبوعين".
وتشترط المعارضة السورية رحيل الرئيس السوري بشار الاسد وقادته العسكريين للمشاركة في مؤتمر دولي للسلام في سوريا، وفق مبادرة اطلقها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الاميركي جون كيري في مطلع ايار/مايو ويفترض ان تضم ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة.
واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء ان هناك مسائل كثيرة متعلقة بالمؤتمر لا تزال عالقة مثل موعد انعقاد هذا الاجتماع.