توقعت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلي أن نشهد قضية رئيس وزرائها السابق إيهود أولمرت الجديدة أبعادا جديدة ، على هامش اتهامه بالحصول على رشاوى خلال ترأسه بلدية القدس في التسعينات لتسهيل إقامة مشروع استيطاني في منطقة هوليلاند بالقدس . وقالت الصحيفة الإسرائيلية أنه من المتوقع أن تجري الشرطة مواجهة بين ايهود اولمرت وخلفه في رئاسة بلدية القدس اوري لوبوليانسكي ونائبه السابق بالبلدية بغرفة التحقيقات في اعقاب قيام كلا الشخصين بإلصاق التهمة بالآخر في فضيحة الفساد العمراني المعروفة بقضية هوليلاند. ونقلت عن مصادر قضائية إسرائيلية قولها أمس أن إجراء المواجهة بين اولمرت ولوبوليانسكي أصبحت "أمرا محتوما" لا بد منه بعد ان نفس اولمرت أمس الأول تلقيه للرشاوى موضحا أنه "لا ناقة له ولا جمل في مشروع هوليلاند" بينما ادعى لوبوليانسكي بان "اولمرت هو الذي اتخذ في حينه القرارات في دفع مشروع البناء الضخم هوليلاند" مبررا ذلك بأن رئيس البلدية هو "الآمر الناهي الذي يدير دفة الامور" . وردت المصادر القضائية على نفي أولمرت بقولها أن رئيس حكومة تل أبيب الأسبق تناسى حقيقة كون بعض الشبهات الحائمة حوله تخص فترة إشغاله منصب وزير الصناعة والتجارة حيث كان مسئولا عن إدارة أراضي اسرائيل ، متسائلة : لماذا لم يتطرق أولمرت الى هذه الفترة وهل يدل هذا على اعترافه بالمسئولية . كما اكدت أن خلافا لما يقوله اولمرت فانه تتوفر لدى الشرطة أدلة دامغة ووثائق مثبتة من قبل طاقم التحقيق وعليه فانه يتوقع ان يتم مواجهة اولمرت بالادلة القائمة ضده خلال استجوابه المقرر قريبا موضحبين أن أولمرت سيواجه صعوبة في تفنيد مواد التحقيق المتوافرة لدى محققي الشرطة.