قبل ما دماغكم تروح بعيد.. أحب أقولكم إني مصري ابن مصري ومن عابدين، ونخش بقي في الموضوع. هو ليه لما تيجي السيرة وأنا مسافر، ألاقي المصريين ولاد بلدي وهما بيحكوا لي مشاكل الغربة، ألاقيهم بيقولولي إن المصريين بيأسفنوا بعض عشان لقمة العيش، وألاقيهم برضه بيكلموني عن جاليات تانية عربية قد إيه هما مترابطين وإيد واحدة.. حاجة غريبة قوي إن الواحد عشان الفلوس يهين نفسه، مع أن الفلوس دي أكتر حاجة مضمونة، لأن رزقك جاي جاي، بس أنت اشتغل. وبعدين تيجي ربنا يكرمك وتنجح، تلاقي ألف واحد عمّال يخبط فيك يمين وشمال، وبدل ما تفرح بنجاحك، تلاقي نفسك عمال تدافع عنه زي المتهم، وعلي فكرة ده في كل المجالات بما فيها المجال الفني، والجوي كمان لو عايز. ماتيجوا نبتدي سنة جديدة وكل واحد فينا مركز مع نفسه، ومش باصص حواليه وراضي بحاله، ولما يلاقي حد أحسن منه.. يغير ماشي، ماقلناش حاجة، بس يجتهد ويحاول يبقي أحسن، وكمان يفرح لصحابه بجد. وتعالوا برضه يا إخواننا وأهلنا وقرايبنا اللي شغالين بره مصر نطبق طريقة جديدة، وهي إن اللي يعاملك كويس شيلوا علي راسك من فوق، واللي يعاملك وحش «تييييت» عشان الرقابة هو وأهله. أنا بقول الكلام ده بمناسبة اللي حصل في السودان بسبب بعض الإخوة الجزائريين اللي بالمناسبة لسة ما اعتذروش. إلا بالمناسبة برضه، هو احنا عملنا إيه كمصريين في الموضوع ده؟! يا إخواننا.. يا ناس.. يا شعب.. يا حكومة، نفسي ييجي اليوم اللي نقول فيه: «ده معاه باسبور مصري»، زي ما بنقول علي الناس اللي معاها باسبور أمريكاني وإنجليزي أو أوروبي، عشان كده أنا قررت أن أي حد شقيق أو أجنبي هيعاملني كويس في بلدي أو بره بلدي هشيله علي راسي، وأي حد شقيق أو أجنبي عاملني وحش في بلدي أو بره بلدي ح «تيييييت» هو واللي يتشدد له.