طبعا .. كتير دلوقتي حيقولوا عليا مجنون وابن مجنونة كمان ولا يعجبني العجب ولا الصيام في رجب .. نور إيه دلوقتي وكهربة إيه .. يا عم افرح .. مرسي حرّر الجنود السبعة من بين أيادي الإرهابيين الخاطفين .. وراح استقبلهم بنفسه في مطار الماظة .. ومعاه السيسي ومحمد افندي ابراهيم .. انتوا ايه ؟ .. مفيش حاجة عاجباكم .. انت تكتب بقينا ملطشة وغيرك يكتب كرامتنا بقت في الأرض .. وتالت يكتب فين عيالنا يا مرسي .. أهو مرسي أهو اللي بتقولوا عليه " وحش " قام جاب العيال ولادنا .. وما شاء الله راجعين زي القمر في ليلة تمامه .. افرول مكوّي ومنشّي ، والدقن محلوقة .. قمر ياخواتي قمر .. واهو مرسي اهه بيخطب في الشعب المصري ولسه بيمد ايده للمعارضة : تعالوا نتفاهم .. تعالوا نتكلم .. تعالوا نُعلي من شأن مصر الثورة اللي قضت على نظام فاسد وجاءت بنا نحن الإخوان .. عشان نخلّي ناس من عندنا تخطف العيال .. وبعد أسبوع ترجّعهم سالمين غانمين وزي الفل! انتوا ناس معندكوش دم .. ولا خشى ولا حياء .. م الأخر .. قلالات الأدب وناقصين تربية .. قلتوا ان دي حركة عشان يشيل السيسي .. واهه رئيس الجمهورية بذات نفسه بيشكره على جهوده في تحرير الرهائن .. عايزين ايه يا غجر ياللي تستحقوا الإعدام رميا بالرصاص في ميدان عام عشان انتوا اللي مهيّجين الشارع علينا ، وخليّتوا حركة " تمرد " تنجح وتنتشر في كل أنحاء البلاد .
.... حيلك حيلك يا سبع البرمبة .. خش في عبي خش .. ونبي إيه ؟ .. طيب عيني في عينك كده .. طيب خليّني ماشي معاك للأخر .. واهنى الرئيس مرسي على جدعنته و"مرجلته " وتحريره للجنود السبعة .. وان الحكاية مش فيلم اكشن أمريكاني ولا حاجة من دي .. ومادام صوتك عالي كده ومحدش قادر يكلمك .. ومادام رئيسك فلة شمعة لسه منورة رغم انقطاع الكهرباء .. وحرّر 7 جنود في اسبوع .. أمال فين بقى الضباط التلاتة وامين الشرطة اللي بقالهم اكتر من سنتين .. هما صحيح مخطوفين من قبل مرسي ما يجي .. بس اهو جه .. واللي خطفوا ال 7 جنود هما هما " اقصد يعني جماعة إرهابية " اللي خطفوا ضباط الشرطة والأمين .. وكل اللي مرسي عمله لمّا زوجات الضباط المخطوفين راحوا له بصفته رئيس لمصر واقعين في عرضه ، قام قالهم ببرود يُحسد عليه : من حقكم شرعا انكم تتجوزوا غيرهم ..
يا صلاة النبي .. تاهت ولقيناها .. قال يعني الستات دول خلاص مش مستحملين " بُعد " رجالتهم عنهم ، ومستنيين فتوى من مرسي عشان يفرّجوا عن نفسهم ويترموا في أحضان رجالة تانية بعد الجواز منهم .. ايه الحلاوة دي ؟ .. وايه الطعامة دي .. ستات حيموتوا عشان يعرفوا فين رجّالتها .. ورئيس الجمهورية بيعرض عليهم الجواز خوفا من الفتنة .. ومن حقهم يعتبروا أزواجهم في حكم المفقودين ويشوفوا حالهم ويهنّوا نفسهم.
عشان كده الفار بيلعب في عبي بقاله اسبوع ، وكنت عارف ان الجنود حترجع ومرسي حيقول كلمتين من اللي هما .. ويكسب بنط او بنطين ، يمكن بتوع " تمرد " يتهّدوا ويسكتوا .. وبسأل نفسي - وانا ربما اكثر ألما من زوجات الضباط والامين وأهاليهم - : هما لسه موجودين ولا اتقتلوا .. ومين خطفهم ومين قتلهم ولصالح مين . الرئيس بيقول ان الجنود السبعة رجعوا بخطة محكمة ومتقنة ومتخرش الميه .. أوكيه .. برافو .. بجد برافو مش تريقة .. طيب فين الخطط الجهنمية دي .. وليه محدش عايز يقول لنا ولادنا التانيين فين وعايشين ولا ميتين؟
اقطع دراعي ان ما كان كل اللي في الحكم حاليا من جيش وشرطة واتحادية ومقطم عارفين الحدوتة كلها .. بس مش عايزين يتكلموا ليه ؟ .. ديه اللي مش عارفها .. وليه الجنود السبعة رجعوا بسرعة جدا ، وضباط الشرطة ولا حس ولا خبر ؟ .. هو انا اللي مفروض أعرف ولا أجهزة الدولة الميمونة .. عموما اعتقد ان ستات الضباط المخطوفين بعد تحرير الجنود مش حيسكتوا وحيولعوها نار .. فاللي يقدر يحرر سبعة ببساطة كده .. ساكت ليه عن أربعة تانيين؟
مكنش ممكن ابدا اكتب مقال بالعنوان ده " كفاية نورك عليا " ، ولا اكتب عن انقطاع الكهرباء في بر مصر المحروسة .. ولا يخفى على كل ذي حصافة ان العنوان ماشي على كل حاجة .. بس خلينا في الكهرباء والعتمة السودا اللي الناس عايشة فيها .. امبارح بكلم مراتي من الكويت وقاعد فارد رجلي والتكييف شغّال وكوباية الشاى في ايدي : أخبارك حبيبتي ايه ؟ .. قامت طالعة فيا طلعة محترمة : طبعا رايق وقاعد براحتك في التكييف وبتتفرج على التليفزيون والنور عندك مبيقطعش .. انما انا هنا طالع عيني .. واقفة ساعة في البنزينة عشان " أفوّل " الزفت العربية .. والجو نار وراجعة البيت عشان ارتاح قصاد التكييف شوية .. واتفرج على التليفزيون .. الاقي النور متنيل على عينه وعين اللي قطعه .. مقطوع .. الاكل في التلاجة باظ .. وحاموت على كوباية ميه ساقعة م التلاجة مش قادرة .. وحضرتك بمنتهى الرواقة بتقوللي ازيك يا حبيبتي .. يا عم رووووح!
.. انا عارف مراتي .. أول ما تهب الهبة بتاعتها .. لازم اسكت لحد ما تخلص وتخرّج شحنة الانفعال اللي كاتمة على نفسها .. ومفيش في ايدي حاجة غير اني اخفّف عنها بكلمتين لحد ما تهدى.
المهم عشان أضحكها واخرجها من الهم اللي هى فيه قلت لها : ايه رأيك في العنوان ده لمقال بكره بمناسبة انقطاع الكهربا عن مصر؟
فسألتني : عنوان ايه ؟
فقلت : كفاية نورك عليا
فردت : ايوه يا خويا .. كل بعقلي حلاوة
فقلت وقد ادركت انها فهمتني غلط : مش انتي المقصودة .. انتي منورة حياتي على طول .. انا قصدي صاحبنا اللي في الاتحادية.
فماتت على نفسها من الضحك .. وقالت : صحيح .. كفاية نوره اللي " ضّلم " حياتنا كلها .. وبكره يسخسروا فينا نسمة الهوا في المغربية .. وجايز يعبوها في زكايب ويبيعوها لقطر!!